احتضنت قاعة العروض بدار الطالبة بالعيون، عشية الخميس الماضي ندوة حول إشكالية البطالة وآفاق التشغيل من تنظيم النقابة الوطنية للفوسفاط المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين، بالمغرب، الندوة أطرها اساتدين باحثين هما :"لعروسي سلامة" الكاتب الوطني لذات النقابة والدكتور "المهدي الكيرع" الباحث في العلوم السياسية ،فضلا عن مسؤولين مرتبطين ارتباطا وثيقا بعالم التشغيل،وهما المدير الجهوي للتكوين المهني السيد "ابا بتاح" والمدير الجهوي لوكالة إنعاش التشغيل والكفاءات "عبد العظيم العلوي" ،والسيد "محمد سالم بنمسعود" مسؤول العلاقات العامة بالفرع الجهوي لاتحاد المقاولات بالمغرب،والسيد "سيد احمد بوهدا" ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون -السمارة،اللقاء كان جد مثمر حيث تطرق لإشكالية التشغيل وعالجها من مختلف الجوانب ،وانتقد جل المتدخلين تهاون الدولة في التدخل للحد من ظاهرة البطالة التي أصبحت شبحا مخيفا بالصحراء ،وعاملا مهددا للسلم الاجتماعي ،وتساءلوا عن عدم دخول الشركات الكبرى بالمغرب، للاستثمار بالمنطقة والمساهمة في امتصاص البطالة بها،لان المقاولات المحلية عاجزة عن رفع هدا التحدي ولاترقى لان تكون مقاولات بالمعنى الحقيقي للكلمة، يؤكد احد المتدخلين الدي قال بالحرف إن جل المقاولات لا تصرح بعمالها ولا تتوفر على المعايير المعمول بها،في عالم المقاولة وهو ما سيجعلها دون طموح هؤلاء الشباب، الدين تزداد أعدادهم سنة بعد سنة فتجربتنا يضيف المدير الجهوي "للانابيك" مع بعض المقاولات مريرة لأنها تطالب بالمستحيل من خلال عروضها ،دون أن تضع في حسبانها خصوصية المنطقة من ناحية الدبلومات المحصل عليها. وقد كانت مداخلة المدير الجهوي للتكوين المهني شاملة وجامعة ومحيطة بالإشكالية ،كما أنه اقترح وصفة على المجموعات المعطلين ،من اجل تكوين الذات والاعتماد على النفس ،دون الانتظار عبر الدخول في مبادرات جماعية،لان هناك تجارب يضيف ذات المتدخل قد أعطت أكلها ،بتوافر الجهود بين عدد من المتدخلين وعبر عن دعمه لكل مبادرة في هدا الاتجاه من الناحية التقنية ،ومداخلة عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان هي الأخرى ،استأثرت باهتمام فئات المعطلين الدين غصت بهم القاعة ،لان ركزت على مكامن الداء ،وقد افلح بوهدا في جعل القاعة تصفق له بعد أن شخص معاناة العاطل الصحراوي ،في منطقة تزخر بثرواتها البحرية والمعدنية ،والطاقات الشابة تهدر،كما دعا إلى توثيق كل الادعاءات التي سمعها من طرف بعض المعطلين في شان بعض الممارسات ،التي تعرضت لها بعض المشاركات في المباريات داخل بعض مدن الشمال ،وضرورة الترافع عنها ،وبعد انتهاء المداخلات فتح باب النقاش وتم الاستماع إلى ممثلي كل فئات المعطلين ،التي حضرت لهدا اللقاء وهي على الخصوص :التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية ،مجموعة اوسيبيسكيلز"اودتي" ،و،ومجموعة الأمل للمعطلين ،جمعية النهضة للمعطلين، مجموعة اسيبيسكيلز صحراء،مجموعة "سيدتي" للمعطلين مجموعة "ايمتي" للمعطلين،أبناء متقاعدي فوسبوكراع ،مجموعة النهضة للمعطلين ،وقد أسدل الستار على هده الندوة التي تعتبر الأولى من نوعها ،التي استقطبت اهتمام كل المعطلين الصحراويين تحت اضوء هواتف الحضور ،بعد أن انقطع التيار الكهربائي عن المدينة ،وقد عرفت مداخلات من مستوى رفيع من قبل كل المتدخلين الدين أبانوا عن كفاءة عالية يتميز بها الإطار الصحراوي،وقدم لعروسي توطئة للندوة معززة بإحصائيات رسمية ،بالرغم من الطعن فيها من قبل بعض المعطلين، لأنها حسب قولهم لاتعكس الواقع الحالي ،وجدير بالذكر إلى أن انتقادات المعطلين نالت أيضا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي قدم تقريرا،ولم يفعل منه أي شيء على ارض الواقع .كما اعتبرت مداخلة الدكتور الكيرع المقتضبة مجسدة لواقع عاشته المنطقة مند سنوات وهو قوله أن كل حملات التوظيف لم تأتي إلا بعد أحداث ،وبالتالي فقد رأى ممثل ائتلاف النصر للمعطلين أنهم أصبحوا (المعطلين الصحراويين )مدعوون اليوم إلى توحيد صفوفهم والضغط من اجل انتزاع حقوقهم أما الانتظار فلن يجدي شيئا. *نخبر قرءانا الأعزاء أننا سنواصل تباعا نشر مداخلات كل الأطراف التي شاركت في هده الندوة التي اعتبرت قيمة بكل المقاييس .