تنظر المحكمة الابتدائية بتونس خلال هذه الأيام في قضية ترويج لمخدّر الكوكايين تورّط فيها شخص مغربي وثلاثة من تونس. وحسب ملف القضية، فإن المواطن المغربي تمكن من دخول التراب التونسي بعد أن هرّب كمية من مادة الكوكايين،أخطر أنواع المخدّرات وبعد أن استقرّ بأحد أحياء العاصمة بدأ بالعمل على ترويج المخدّر في بعض الأحياء،وتمكن من التعرّف على ثلاثة تونسيين تورّطوا معه في الاستهلاك والتوسّط والترويج. وكان أعوان الإدارة الفرعية التونسية لمقاومة المخدّرات تلقوا معلومات حول الشبكة، فراقبوا المتهم الأول إلى أن تمكنوا من إلقاء القبض عليه، وحجزوا لديه كمية من مادة الكوكايين، ثم وقع نقله إلى مركز التحقيق، حيث اعترف بكل ما نسب إليه، وقال إنه هرّب المادة عبر الحدود إلى أن دخل التراب التونسي، واعترف أيضا بأنه استقرّ بالعاصمة واتفق مع ثلاثة تونسيين على الاندماج معه في الميدان وأدلى للمحققين بهويات بقية المتهمين. وبعد أن أنهى المحققون أبحاثهم وتحرياتهم تمت إحالة المتهمين الأربعة على أنظار أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، الذي أصدر في حقهم بطاقات إيداع بالسجن بعد أن وجّه إليهم تهما متعلقة بالمسك والاستهلاك والترويج والتوسط والاتجار وملكية وحيازة وتهريب مادة مخدّرة . وينتظر أن تصدر المحكمة الابتدائية بتونس حكمها في وقت لاحق ضد المواطن المغربي وشركائه في عملية ترويج الكوكايين.