المغرب يربك صفقات القاعدة مع مافيا المخدرات

أربك المغرب صفقات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع تجار المخدرات على المستوى الدولي ، بعدما فكك أكبر شبكة دولية لتجارة المخدرات تتعامل مع تنظيم القاعدة بشكل خلق حالة استنفار وعجل بإجتماع بين أمير تنظيم القاعدة والشبكات الدولية لبحث منافد جديدة لتمرير المخدرات بعد تضييق الخناق على هذه الشبكات من طرف المغرب . فلقد أكدت صحيفة "فرانس سوار"؛ أن المغرب أربك صفقات القاعدة مع تجار المخدرات على المستوى الدولي ، بعدما تمكنت المصالح الأمنية المغربية خلال الشهرالماضي من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة داخل التراب الوطني ولها امتدادات بأمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا , وأضاف المصدر ذاته أنه استنادا إلى معلومات استخباراتية أمريكية فإن تمكن المغرب من تفكيك الشبكة الدولية المذكورة جعل أمير بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يشارك في قمة جمعت كارتيلات كولومبية نهاية أكتوبر المنصرم في أفريقيا ،بهدف إحداث مسالك جديدة لتهريب الكوكايين. وأكد المصدر ذاته أن جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي انعقد في جزيرة بأرخبيل بيجاغوس، تمثل في "استكشاف مسالك لنقل الكوكايين من خليج غينيا نحو أوروبا، وكذا تعيين مسؤولين جدد عن تمريره"، مضيفة أن "سلسلة من التوقيفات قد طالت شبكات التوزيع التابعة لها على مدى الأسابيع الماضية". وأضافت الصحيفة أنه يتوقع نهج "أساليب جديدة" في تهريب المخدرات، وأن اجتماع الكولومبيين وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لم يكن عبثا. وكان المغرب قد تمكن من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة داخل التراب الوطني ولها امتدادات بأمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا , تقوم بترويج المخدرات القوية (الكوكايين) ومادة الشيرا وكذا تصديرها إلى أوروبا بواسطة وسائل النقل البرية والبحرية والجوية. وتم إلقاء القبض على سبعة عناصر من بينهم إسبانيان ينتميان إلى هذه العصابة الإجرامية وبحوزتهم مبالغ مالية مهمة من العملة الأجنبية والمغربية وكذا سيارات كانت تستعمل في ترويج المخدرات القوية بالمغرب , وكميات من الكوكايين ومخدر الشيرا وقنابل مسيلة للدموع . كما أفادت نفس التحريات أن عناصر هذه الشبكة التي يديرها مجرمون من جنسيات أجنبية تمكنت من نقل كميات مهمة من مادة الكوكايين من مالي وإدخالها إلى المغرب فيما قامت بتصدير الباقي إلى بلدان أوروبية , كما قامت بتهريب مبالغ مهمة من العملة الأجنبية إلى الخارج. وأكدت التحريات أن هذه الشبكة الإجرامية العابرة للحدود جعلت من مالي قاعدة لأعمالها الإجرامية بتواطؤ مع العناصر الإرهابية المنتمية لمنظمة (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي).