إشبيلية يحبط "ثورة" فالنسيا ويتأهل لنهائي دوري أوروبا

أحبط اشبيلية الإسباني "ثورة" مواطنه فالنسيا واقتنص بطاقة التأهل لنهائي دوري أوروبا لكرة القدم، رغم خسارته في مباراة إياب نصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل واحد، مستغلا فوزه ذهابا بهدفين دون رد.
وسيواجه إشبيلية في النهائي منافسه بنفيكا البرتغالي الذي أقصى يوفنتوس الإيطالي بتعادل سلبي إيابا بعد الفوز ذهابا 2-1 ، ليلتقيا سويا في نهائي تورين بإيطاليا يوم 14 ماي المقبل.
وكان فالنسيا الإسباني يضمن التأهل إلى نهائي البطولة حتى الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع في المباراة، ليسجل ستيفان مبيا الهدف الأثمن في المباراة، والذي حسم بطاقة التأهل لاشبيلية بعد مستوى رائع ظهر به فالنسيا.
بدأ اشبيلية المباراة معتمدا على إحكام دفاعاته، خاصة في ظل الكثافة الهجومية لفالنسيا، مع تنفيذ هجمات مرتدة اتسمت بالخطورة منذ بداية اللقاء، وتحديدا بعد مرور 5 دقائق على بدايتها، حيث سدد إيفان راكيتيتش كرة قوية من هجمة مرتدة تخطئ طريقها للمرمى.
وفي المقابل، لعب فالنسيا بشراسة هجومية من طرفي الملعب في محاولة للتعامل مع التكتلات الدفاعية للضيوف، لينجح الجزائري سفيان فيجولي في ادارك الهدف الأول لأصحاب الأرض (ق13) من مراوغة رائعة لدفاعات إشبيلية من الجانب الأيمن النشط، قبل أن يسددها لتصطدم بمدافعي الضيوف وتسكن الشباك.
وفي ظل مفاجأة إشبيلية بالهدف، حافظ فالنسيا على الخطة الموضوعة والمتمثلة في الهجوم المستمر من طرفي الملعب، خاصة من الجانب الأيمن، للنشيط فيجولي، لتكلل جهود الفريق بهدف ثان سجله جوناس من رأسية استغل بها عرضية رائعة من خوان بيرنات في الجانب الأيمن ليسكنها الشباك (ق18).
واستمرت المباراة بعد الهدف سجالا بين الفريقين، وان كان اشبيلية بدأ في التقدم نحو مرمى فالنسيا من خلال تمريرات قصيرة وسريعة بينية، في أسلوب أشبه ب"التيكي تاكا" الشهير، ما أسفر عن عدد من الفرص أبرزها تلك التي أهدرها باكا بعد أن كان منفردا بالحارس (ق37).
وتبادل الفريقان الهجمات على استحياء خلال الجزء المتبقي من شوط المباراة الأول، في ظل رضا واضح من جانب لاعبي فالنسيا عن تعويض الخسارة إيابا بهدفين، ومفاجأة من لاعبي اشبيلية أوصلهم لحالة أشبه بالجمود الذهني.
لم تتغير الأمور كثيرا في شوط المباراة الثاني على الصعيد الهجومي، ولكنها تغيرت كثيرا دفاعيا، فقد أغلق اشبيلية الطريق أمام جناحي فالنسيا من خلال الضغط على حامل الكرة بثلاثة لاعبين، فيما أغلق أصحاب الأرض المساحات أمام الضيوف.
وكانت اللقطة الأبرز في الدقيقة 69 بعد أن استغل ماتيو ركنية تهيأت له داخل منطقة الجزاء ليسكنها الشباك بقوة معلنا الهدف الثالث لفالنسيا، ليبدأ لاعبو فالنسيا في التفكير في نهائي تورين وإهدار الوقت بالمخالفات والسقوط على أرضية الملعب.
ولكن ستيفان مبيا عاقب أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الثاني، ليستغل تراخي لاعبي فالنسيا وانتشائهم بالأهداف الثلاثة ليسجل هدفا قاتلا برأسية قوية، أعادت فالنسيا لأرض الواقع، ولكن بعد فوات الأوان، حيث أطلق الحكم صافرة النهاية بعد أقل من دقيقة على الهدف، ليتأهل اشبيلية على حساب فالنسيا.