عبرت جمعية زاوية تمديت للتنمية، عن استغرابها واستنكارها الشديدين لعدم استدعائها للمشاركة في اللقاء التشاوري، الذي نظمته مصالح عمالة إقليمالحسيمة يوم الأربعاء 12 نونبر الجاري، حول الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة، رغم حضورها الفاعل والمستمر في تنفيذ المشاريع التنموية على المستوى المحلي، وفق قولها. واعتبرت الجمعية في بيان توصل به موقع "الشمال24"، أن الإقصاء غير المبرر يمس بمبادئ الحكامة التشاركية ويحد من قدرة الساكنة على إيصال صوتها والمساهمة في تقديم مقترحاتها الواقعية المبنية على القرب، والمعايشة اليومية لتحديات التنمية بالمنطقة. وأكدت الهيئة الجمعوية، أن الأخيرة منذ تأسيسها سنة 2007 كانت الأكثر قربا من الساكنة، وأكثر تفاعلا مع السلطات والمؤسسات الدستورية، ومجددة التزامها بثقافة التعاون والعمل المشترك خدمة للصالح العام. وأعربت عن تنديدها بالإقصاء واعتبرته تهميشا لدورها وإخلالا بمبدأ المساواة بين الجمعيات النشيطة بالإقليم، داعية الجهات المنظمة إلى اعتماد مقاربة تشاركية شاملة لجميع الفاعلين دون انتقاء أو تمييز. وشددت الجمعية ذاتها على ضرورة تنزيل برنامج تنموي متكامل ومتواكب مع قانون 13.21 المتعلق بالقنب الهندي الذي فشل بسبب غياب الرؤية الميدانية، مستنكرة لما وصفته بالتضييق الأمني على الفلاحين. والتمست الجمعية تطوير السياحة المحلية من خلال تحويل جبل تدغين وجبل بوكزين وجبل الأرز إلى منتزه وطني باسم "منتزه تدغين الوطني"، مع وضع برنامج سياحي متكامل يستثمر المؤهلات الطبيعية للمنطقة. وطالبت الجهات المسؤولة بتقديم توضيحات رسمية حول أسباب استبعادها، مؤكدة استمرارها في النهج التشاركي والانفتاح على كل المبادرات التنموية ومصرة على الدفاع عن حق الساكنة في المشاركة الفعلية في صياغة مستقبلها التنموي.