تلقى منسق العمال الموسميين بالجماعة الحضرية لأكادير ( حسن الورديغي ) أربع مكالمات هاتفية تهدده بالتصفية الجسدية والقتل. و أكد الورديغي في اتصال ب”أكادير24″ بأن أربعة اشخاص قاموا بتهديده بالقتل، مؤكدا بأن المهددين له ينحدرون من حي الكويرة بالخيام، و أنه قدم شكاية في الموضوع للسيد وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير لكي تقول العدالة كلمتها في الموضوع. هذا، وكان مجموعة من العمال الموسميين بالجماعة الحضرية لاكادير قد دخلوا ملحقة بلدية أكادير للمطالبة بحقهم في الحصول على مستحقاتهم برسم شهري نونبر ودجنبر لسنة 2011 وشهر فبراير للسنة الحالية. غير أن المسؤولين بعين المكان واجهوهم بالتهميش و اللامبالاة ما دفع العمال إلى رفع شعارات مطالبين بمستحقاتهم المالية وحضور رئيس المجلس الجماعي باعتباره المسؤول الأول عن حل المشكل. لكن و في الوقت الذي كان على الرئيس أن يتحلى بالشجاعة والمسؤولية والجرأة ويقوم بالحضور لإيجاد حل لمعاناة العمال، فضل المقاربة الأمنية والتهديد على لغة الحوار والتواصل يقول مصدر من تنسيقية العمال في تصريح ل”أكادير24″، بعدما أعطى أوامره لتدخل السلطة من أجل إخلاء الملحقة ممن سماهم المقتحمين الغرباء. وأكد مصدرنا بأنه، وبالفعل، حظر رجال السلطة بمن فيهم رجال الأمن والقائد و الباشا… غير أنهم جميعا استغربوا لكون المحتجيين ليسوا غرباء، وإنما هم فعلا عمال يشتغلون لسنوات بالجماعة وما زالوا يزاولون عملهم لحد الآن مما جعل رجال السلطة بكاملهم يعبرون عن تعاطفهم الكبير مع مطالب هؤلاء العمال، وكذا عن استياءهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها _يضيف مصدرنا_، ما جعل السيد الباشا يعطيهم وعدا للتوصل إلى حل مرضي، و تدارس مشكلتهم في القريب العاجل، الأمر الذي دفع العمال الموسميين إلى إخلاء المكان في جو من التعاطف والتآزر بعيدا عن كل أشكال العنف والقوة وكانت هذه نقطة حسنة نسجلها للسلطة المحلية بأكادير يقول مصدرنا من التنسيقية، والذي أظاف بأن هذا الإجراء، ربما أذكى حفيظة بعض المسؤولين بالجماعة الذين يستفيدون من ظواهر الفساد و الزبونية والمحسوبية كالأشباح حيث قام بعضهم في نفس الليلة بتهديد منسق العمال بالقتل يؤكد نفس المصدر حسب وجهة نظره.