ينظم مختبر الأبحاث في ريادة الأعمال، التمويل والتدقيق التابع للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة ابن زهر أكادير وبشراكة مع الجامعة الماليزية و الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل بالرياض وبتعاون مع عدد من الهيئات العلمية المحلية والدولية، الدورة الثالثة للمؤتمر العالمي حول المالية الريادية الإسلامية. ويشارك في هذا الملتقى الذي اختير له شعار " التحول للمالية الإسلامية المقاربات والتحديات."، خبراء من دول إسلامية مختلفة، ونخبة من العلماء والباحثين والمختصين،منهم الدكتور محمد جميل بن مبارك رئيس المجلس العلمي بأكادير وحامد بن حسن ميرة، وعمر الكتانى وآخرون، فضلا عن مشاركة أكثر من 15 دولة وقرابة 150 باحثا وحوالي 90 ورقة بحثية وعشر متحدثين دوليين، يستمد أهميته وراهنيته من طبيعة النقاش الدائر حاليا بين الأكاديميين المتخصصين في قضايا الاقتصاد والمالية والمهنيين حول مدى جدوى وفعالية هذا النوع من المصارفة في معالجة الأزمة المالية العالمية. وأكد رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ أحمد شاكر، أن هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين يهدف بالأساس إلى إتاحة الفرص للمعنيين في البلدان الإسلامية لتبادل وجهات النظر والاستفادة من تجارب البلدان الإسلامية على المستوى المالي والقانوني والتنظيمي وتحديد إمكانات تطوير المصارف الإسلامية في هذه الدول مع دور التأمين التعاونى فى هذا المجال. وعلاقة مع أشغال هذا المؤتمر، سيتم تنظيم ورشات تدربية حول موضوع "التحول للمصرفية الإسلامية"، والإطار الفقهي والقانوني للتحول للمالية الإسلامية والمعايير المحاسبية لعمليات التمويل الإسلامي مع استعراض تجارب بلدان منظومة مصرفية مزدوجة غسلامية وتقليدية إلى جانب ورشات أخرى تتناول موضوع دور الهندسة الحالية الإسلامية في مرحلة التحول للمالية الإسلامية. وأوضح الأستاذ أحمد شاكر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن هذا اللقاء سيكون فرصة كبيرة لتقديم "الماستر" المتخصص في المصرفية والمالية الإسلامية الذي تم اعتماده من طرف وزارة التعليم العالي خلال هذه السنة. والذي سيعرف انطلاقته في العام المقبل. وأكد الأستاذ أحمد شاكر أن إحداث هذا الماستر جاء من أجل تكوين اليد العاملة التي ستشتغل في المصارف الإسلامية المنتظر إطلاقها في المغرب العام المقبل. من جانبه أشار سليمان دفلي، طالب باحث في سلك الدكتوراه وضمن اللجنة المنظمة، أن هذا المؤتمر والورشات العلمية الدولية التي تتخلله وذلك بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، في سياق الحديث الرائج بين الأكاديميين المتخصصين في قضايا الاقتصاد والمالية والمهنيين في المغرب حول مدى نحاج التمويل الإسلامي وأهميته في معالجة الأزمة المالية وتحقيق الاستقراء للأسواق المالية العالمية.