تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأكادير وإنزكان وأيت ملول مساء يوم أمس الأحد 24 أبريل 2016، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة، مكونة من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 28 سنة متخصصة في سرقة ما بداخل السيارات وسرقة الدراجات النارية في جنح الليل، فيما تم استرجاع عدد من المحجوزات المتحصل عليها من السرقة. تفاصيل القضية حسب ما أفادت به مصادر أكادير 24 أنفو، تعود بعد أن توصلت المصالح الأمنية بشكاية من أحد المواطنين مفادها تعرض ما بداخل سيارته للسرقة وجميع الاكسوارات الخاصة بها فضلا عن عجلاتها الأربعة. ومواصلة للتحقيق في هذه القضية وبالتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية بأكادير وإنزكان وأيت ملول تم وضع خطة للمتورطين في قضية السرقة هاته، وتم تكثيف التحريات، إلى أن توصلت عناصر الشرطة القضائية إلى تحديد هوية المتورطين باستعمال تقنيات فنية تقليدية إلى أن تم توقيفهم واحدا تلو الآخر. وقد أسفرت التحريات التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية بأكادير بتنسيق مع إنزكان وأيت ملول من توقيف المتهم الأول وهو بصدد بيع 4 عجلات سيارات مشكوك في مصدرها، وعند استفساره تبين أنه ينتمي لأفراد عصابة إجرامية متخصصة في السرقة ما بداخل السيارات. وقد أسفرت عملية التحقيق مع الموقوف من التعرف على باقي شركائه الأربعة الذين تم توقيفهم لاحقا فيما لازال البحث جاريا عن العنصر الخامس الذي يقتني المسروقات. وحسب مصادر الجريدة، فإن المعلومات الأولية للبحث، تشير إلى قيام المشتبه فيهم بارتكاب عدة سرقات ما بداخل السيارات وسرقة الدراجات النارية بكل من أكادير، وإنزكان وأيت ملول والصويرة. وقد كشف التحقيق مع الموقوفين، حول قيامهم باستغلال دراجة ثلاثية العجلات تريبورتور" في نقل المسروقات ما بداخل السيارات ونقل الدراجات النارية التي يقومون بسرقتها ليلا. وأثناء التحقيق مع الموقوفين تبين أن أفراد العصابة الإجرامية التي وصفت بالخطيرة، كانت تستعمل في تنفيذ عمليات السرقة خيط بلاستيكي أو ما يسمى ب"السبيب" لفتح أبواب السيارات وأحيانا أخرى ما يسمى "سيراميك" باكيط لتكسير زجاج السيارات بالإضافة إلى وسائل تقنية أخرى تستعمل في السرقة. وذكر المصدر بأن عملية التفتيش التي قامت بها مصالح الأمنية، أسفرت عن حجز دراجة نارية مشكوك في مصدرها بدون أوراق، وهواتف نقالة وفضلا عن دراجة الثلاثية العجلات التي تستعمل لنقل المسروقات. هذا ولا زالت التحريات متواصلة للوصول إلى الشخص الخامس المكون لهذه العصابة الإجرامية الخطيرة الذي يقتني المسروقات. وذكرت مصادر الجريدة، بأنه تم وضع المشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمهم أمام العدالة للمحاكمة. تجدر الإشارة الى أن عملية تفكيك هذه العصابة الاجرامية الخطيرة المحترفة للسرقة ، قد لقيت استحسانا واسعا من طرف ساكنة. والتي تدخل في إطار الجهود المبذولة من طرف المصالح الأمنية للقضاء على الجريمة والتصدي لها بكل أنواعها بالمنطقة.
