في حادثة مؤلمة، عثر حراس الأمن الخاص بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، قبل قليل، على توأمين حديثي الولادة متخلى عنهما أمام سور المستشفى. الرضيعين، الذين يُقدر عمرهما بيومين إلى ثلاثة أيام، وُجدا في ظروف مجهولة، ما أثار استغراب وقلق الجميع. وقد تمت ملاحظة التوأمين من قبل الحراس، الذين أبلغوا فوراً إدارة المستشفى عن الحادثة. بدورها، قامت إدارة المستشفى بإشعار مصالح الأمن الوطني، بالإضافة إلى الشرطة العلمية، للقيام بالإجراءات اللازمة وفتح تحقيق حول الظروف التي أدت إلى تخلي الوالدين عن الرضيعين. وفي إطار التنسيق مع النيابة العامة، تقرر نقل الرضيعين إلى مؤسسة خيرية مختصة في رعاية الأطفال المتخلى عنهم من أجل رعايتهما. السلطات الأمنية فتحت تحقيقاً موسعاً لمعرفة هوية الوالدين ومعرفة الدوافع وراء هذه الحادثة الغريبة، بينما تسود حالة من الحزن في أوساط من عاينوا الواقعة الذين عبّروا عن استيائهم من هذه التصرفات. وتعد هذه الحادثة تذكيراً مأساوياً بضرورة تكاتف الجهود لحماية الأطفال، والعمل على توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، خاصة في الحالات التي يجدون أنفسهم فيها ضحايا لظروف قاهرة قد تودي بهم إلى مصير غامض.