المكتبُ المركزي للأبحاث القضائية يوقِف، صباح أمس الأحد 10 غشت 2025، شابًا يبلغ من العمر 18 عامًا بدوار العمارنة بإقليم سطات، على ضوء معلومات استخباراتية وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك في سياق العمليات الأمنية المتواصلة لتحييد مخاطر التنظيمات الإرهابية التي قد تمسّ أمن المملكة وسلامة المواطنين. ويفيد البلاغ الرسمي بأن الموقوف متشبّع بالفكر المتطرّف الذي يتبناه تنظيم «داعش»، وقد أبدى اهتمامًا بصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، مع الاشتباه في إعداده لمشاريع إجرامية خطيرة تستهدف الأمن والنظام العام. ويكشف البلاغ أن الشاب كان على تواصل مع أحد القياديين الميدانيين للتنظيم في منطقة المغرب العربي، حيث تلقّى تحريضًا مباشرًا على تنفيذ مشروع إرهابي داخل التراب الوطني، إلى جانب مدّه بمواد مرجعية تتطرّق لطرق تصنيع المتفجرات. كما أظهر البحث الأولي قيام المشتبه فيه بالترويج عبر منصات رقمية لمحتويات دعائية للتنظيم وأخرى تحرّض على تنفيذ عمليات تخريبية، في سلوك يُجرَّم بمقتضى التشريعات الوطنية الرامية إلى مكافحة التحريض والإشادة بالأفعال الإرهابية. ويُوضّح المصدر ذاته أنّ المشتبه فيه أُحيل على المقرّ المركزي للمكتب حيث وُضع تحت تدبير الحراسة النظرية، في إطار بحث قضائي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، قصد استجلاء جميع المشاريع المنسوبة إليه، وتدقيق ارتباطاته المحتملة داخل المغرب وخارجه، وتحليل مسارات التطرف الرقمي التي استند إليها في الاستقطاب والاستهلاك الدعائي. ويأتي هذا التوقيف ليُبرز مجددًا فعالية التنسيق العملياتي بين الأجهزة المختصة في الوقاية المبكرة وتعطيل التهديدات قبل تبلورها ميدانيًا. ويؤكّد مسؤولو الأمن، وفق البلاغات الرسمية، أنّ المقاربة الوطنية تقوم على الرصد الاستباقي، والتتبّع التقني-الميداني للمخاطر، وتفكيك حلقات التواصل والدعاية التي تغذّي السلوك العنيف، مع احترام الضمانات القانونية والإجرائية للبحث القضائي. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من خلاصات، تبقى قرينة البراءة سارية في حقّ جميع الأطراف إلى حين البتّ القضائي النهائي. شارك هذا المحتوى فيسبوك X واتساب تلغرام لينكدإن نسخ الرابط