شهدت أقاليم مغربية مختلفة تساقطات مطرية غزيرة خلال ال 24 ساعة الماضية، مما ينعكس إيجابًا على الفرشة المائية والقطاع الفلاحي. و تُظهر البيانات الرسمية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية أن بعض الأقاليم سجلت أرقامًا مميزة من حيث كمية الأمطار المتساقطة. فقد تصدرت إمنتانوت (إقليمشيشاوة) القائمة بتسجيلها 75 ملم، تلتها دمنات (إقليمأزيلال) ب 60 ملم. وفي المركز الثالث، جاءت منطقة أهل تفنوت (إقليمتارودانت) ب 32 ملم. وبالإضافة إلى هذه المناطق، شهدت أقاليم أخرى تساقطات مهمة، وإن كانت بكميات أقل، ما يؤكد شمولية هذه الحالة الجوية الإيجابية. ففي عين اللوح (إقليمإفران) وبولمان، بلغت كمية الأمطار 22 ملم، بينما سجلت تيغلي-إيمي-نولاون (إقليمورزازات) 15 ملم، وزاوية الشيخ (إقليمبني ملال) 12 ملم. إن تساقط هذه الأمطار يُعد مؤشرًا مهمًا على بدء تحسن الموسم الفلاحي، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالجفاف. فزيادة منسوب المياه في السدود والفرشة المائية الجوفية يُعزز من الأمن المائي للمملكة. كما أن هذه الأمطار تساهم في تنظيف الأجواء وتحسين جودة التربة، مما ينعكس إيجابًا على التنوع البيولوجي والنظم البيئية المحلية. وتعتبر هذه التساقطات المطرية فرصة لتعزيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالزراعة، حيث تُساهم في إنعاش المحاصيل الزراعية وتحسين جودة المنتجات المحلية، ما يعود بالنفع على الفلاحين وساكنة المناطق المتأثرة.