تستعد مدينة إفران لاحتضان مهرجان تورتيت السنوي في دورته التاسعة من سادس إلى ثامن غشت المقبل المهرجان الذي اختير له شعار "الطبيعة في ملتقى الثقافات" يسعى إلى الحفاظ الموروث الثقافي للمناطق الجبلية والمساهمة في التعريف بمؤهلاتها والمزج بين الثقافات المختلفة وجعلها في خدمة الطبيعة. برنامج الدورة التاسعة غني بالأنشطة الثقافية والرياضية وأخرى ذات البعد البيئي والتي تجسدها القرية الإيكولوجية التي تضم أروقة تبرز المؤهلات الطبيعية للمناطق الجبلية إلى جانب فضاء خاص بالطفل وآخر بالفنون التشكيلية كما ستنظم في إطار فعاليات مهرجان تورتيت مسابقات في الرياضات الجبلية بمشاركة أبطال محليين ودوليين ، وللشعر الأمازيغي حضور قوي من خلال قراءات شعرية لفطاحلة الشعر الأمازيغي . وتراهن اللجنة المنظمة لمهرجان تورتيت بمدينة إفران ثاني أنظف مدينة في العالم على الحفاظ على المكانة المتميزة والسمعة الطيبة التي يحضى بها المهرجان. البرنامج الفني لهذه الدورة جد متنوع كما يراعي العديد من الأذواق ويخص الثقافة والفن الأمازيغي باهتمام كبير أسماء فنية مرموقة تألقت سواء على الصعيد الوطني اوالدولي حاضرة بقوة لإحياء سهرات مهرجان تورتيت بمركب السلم بإفران وفي مقدمتهم سلطان الطرب الشعبي سعيد الصنهاجي ولمعلم الكناوي حميد القصري والفنانة الأمازيغية تاشنويت وعبيدات الرما خريبكة برئاسة رضوان والعائدة للتو من جولة بأنجلترا ونجم الراي الشاب سيمو والفنان الأمازيغي الكبير حوسة 46 في مجال الفكاهة وقع الإختيار على نجم كوميديا عبد الفتاح ، والمجموعة الشبابية أوستينا طونو ، وأسماء وازنة أخرى ، المهرجان يعتبر كذلك فرصة مواتية لمجموعة من المواهب الفنية المحلية التي تحاول اكتساب خبرة من خلال الاحتكاك بالأسماء الوازنة . مهرجان تورتيت وعلى غرار الدورات السابقة يهدف هذه الدورة إلى التنمية السياحية والاقتصادية الجبلية والتعريف بمؤهلاتها،وبالموروث الثقافي المحلي ، وجعل المجالات الفنية الثقافية والرياضية في صلب المحافظة على البيئة ، وتشجيع الجمعيات والتعاونيات المهتمة بالاقتصاد الاجتماعي والمنخرطة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على ترويج منتوجاتها.. محمد السعودي المنتج التلفزيوني والمدير الفني للمهرجان أكد أن مهرجان تورتيت أصبح تقليدا سنويا قارا تختار مجموعة من العائلات قضاء عطلتها الصيفية بإفران بالتزامن مع موعد المهرجان للاستفادة من فقراته ومن المنتوج الغني والمتنوع الذي يقدمه وتراهن اللجنة المنظمة على الحفاظ على المستوى الرفيع الذي يميز المهرجان منذ دورته الأولى ولبلوغ هذا الهدف حاولنا القيام ببرمجة فنية تتميز بالتنوع كما تم التركيز على الأسماء الفنية المغربية التي بصمت على موسم فني جيد خلال هذه السنة وهذا ما يعطي لمهرجان تورتيت خصوصية تميزه عن باقي المهرجانات الوطنية وللتذكير فالإدارة الفنية تلقت خلال هذه الدورة مايزيد عن 60 طلب مشاركة لكن الإمكانيات المحدودة تحول دون تلبية جميع الطلبات وهذا دليل آخر على أن مهرجان تورتيت أصبح له موقع بارز في خارطة المهرجانات الوطنية الكبرى رغم إمكانياته المادية المحدودة التي تقابلها احترافية كبيرة للطاقم الساهر على تنفيذه ، والتي جعلته يتصدر قائمة مهرجانات جهة مكناس تافيلالت وبدون منازع، يقول مدير المهرجان.