تنطلق معاناة المرضى ومرافقيهم بمستشفى مولاي عبد الله بمدينة المحمدية من باب المستشفى مع الحراس إلى المستعجلات مع المكلفين بالتطبيب، حيث يتم التعامل مع المرضى كما عاين موقع «أحداث.أنفو» بمنطق الاستعلاء والانتظارية والزبونية والمحسوبية. ويشتكي عدد من المرضى من تأجيل مواعيد الفحوصات فجأة وبدون سابق إنذار لمدة قد تصل إلى أسبوعين. ويعاني بعضهم من عمليات الذهاب والإياب اليومية بين المستشفى ومركز التشخيص والتي تضاعف من معاناتهم. فعاليات جمعوية وحقوقية بالمحمدية دقت ناقوس الخطر حول ما يعيشه المستشفى، وطالبت بضرورة إعادة النظر في هيكلته، وخصوصا على مستوى التجهيزات والغرف الطبية والموارد البشرية، وأيضا إجراء بحث فيما يتداوله المرضى وأقاربهم من تدهور في الخدمات الطبية، وسوء المعاملة التي يتلقونها من بعض الأطر الطبية، إضافة إلى طول مواعيد الزيارات الطبية، وتأثيرها السلبي على صحة المرضى الملزمون من زيارة بعض الأطباء أو إجراء التحاليل الطبية والفحوصات عبر الأجهزة. وراسل مجموعة من ممثلي الجمعيات بالمحمدية مدير مستشفى مولاي عبد الله مطالبين بعقد لقاء معه، من أجل مناقشة ما يجري من عبث داخل المستشفى من تدهور لمستوى العلاج والتعامل مع المرضى. الرسالة الموقعة والمختومة من طرف هذه جمعية الإخلاص للتنمية الاجتماعية والجمعيات المنسقة معها جاء فيها، أن المستشفى يعاني من خصاص في الموارد البشرية، وأن العديد من المرضى بدؤوا يحالون على المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وأن التأخر في الإسعاف والعلاج، تسبب في وفاة البعض هو على متن سيارة الإسعاف في الطريق إلى ابن رشد، كما أن آخرون أصيبوا بمضاعفات.