مسؤول بلجيكي: المغرب وبلجيكا يوحدهما ماض وحاضر ومستقبل مشترك    بعد جلسة مجلس الأمن وزيارتو للجزائر.. بوگدانوڤ استقبل السفير المغربي فموسكو    صناعة السيارات.. قصة نجاح مغربية ب 700 ألف مركبة سنويا    الدكيك: تأهل المغرب لمونديال الفوتسال للمرة الرابعة تواليا إنجاز كبير.. ونركز على النهائي    ماذا تقول لوائح "الكاف" في تشبث نهضة بركان باللعب بقميص يحمل خريطة المغرب؟    حمدالله يقطع صمته ويكشف تفاصيل أزمته مع الركراكي    الأرصاد الجوية تحذر من الرياح والأمطار وتراجع درجات الحرارة‬ في المغرب    أمن تازة..شرطي يضطر لاستعمال سلاحه الوظيفي خلال تدخل أمني    توقيف 7 أشخاص بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفات في تازة    ضربات الشمس تتسبب في وفاة وعشرات الإصابات بالمسكيك    أكادير : هددت بالتصعيد.. نقابة تطالب بإرجاع الأساتذة الموقوفين و"السحب الفوري" لكل الإنذارات والتوبيخات    هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟    أسود الفوتسال: هدفنا الاول بالتأهل للمونديال حققناه ودابا مركزين على فينال كوب دافريك    تفاصيل تغيير مفاجئ في برنامج المنتخب المغربي قبل تصفيات المونديال    برنامج وتوقيت مباريات اليوم السبت في البطولة الإحترافية    رسميا.. المنتخب المغربي يشارك في كأس العالم ل"الفوتسال" أوزبكستان 2024    المنتخب المغربي للفوتسال يبلغ النهائي على حساب ليبيا ويتأهل للمونديال    أمريكا تفرض عقوبات على أحد المقربين من وزير إسرائيلي وكيانين جمعا أموالا لمستوطنين "متطرفين"    بمشاركة قرابة ألف شخص.. "أسطول الحرية" يستعد للإبحار نحو غزة    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و49 شهيدا منذ بدء الحرب    المساواة والرفع من نسبة تمثيلية لمرا جمعات قاضيات مغربيات بوزيرة العدل المكسيكية    تنامي هجرة القاصرين إلى سبتة    مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟    قريبا.. تعيين 600 معلم جديد لتدريس الأمازيغية في المدارس المغربية خلال الموسم الدراسي القادم    شاب يسكب البنزين على نفسه أمام منزل حبيبته بعد رفضها الزواج به ونقله إلى المستشفى    المهندسون يهددون بالهجرة إلى خارج المغرب بعد تجاهل مطالبهم    شخص يضرم النار في نفسه أمام المحكمة التي يمثل أمامها ترامب بنيويورك    إيران لإسرائيل: الرّد ديالنا التالي غايكون على أقصى مستوى    جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنساني    دراسات لإنجاز "كورنيش" بشاطئ سواني    ندوة تلامس السياق في الكتابات الصوفية    هشام العلوي: استفحال اقتصاد الريع في المغرب ناتج عن هشاشة سيادة القانون والنظام يخشى الإصلاح الاقتصادي الجوهري (فيديو)    إعلام عبري.. نتنياهو صرخ في وجه وزيرة خارجية ألمانيا: نحن لسنا مثل النازيين الذين أنتجوا صورًا مزيفة لواقع مصطنع    المغرب يسعى لاستقطاب مليون سائح أمريكي سنويا    نقابة: نسبة إضراب موظفي كتابة الضبط في دائرة آسفي فاقت 89% رغم تعرضهم للتهديدات    العرض السياحي بإقليم وزان يتعزز بافتتاح وحدة فندقية مصنفة في فئة 4 نجوم    الجدارمية د گرسيف حجزوا 800 قرعة ديال الشراب فدار گراب بمنطقة حرشة غراس    صلاح السعدني .. رحيل "عمدة الفن المصري"    وزير الفلاحة المالي يشيد بتقدم المغرب في تدبير المياه والسدود    الأمثال العامية بتطوان... (577)    تسجيل حالة وفاة و11 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي    المعرض الدولي للكتاب.. بنسعيد: نعمل على ملائمة أسعار الكتاب مع جيوب المغاربة    مؤشر ثقة الأسر المغربية في وضعها المالي يتحسن.. وآراء متشائمة في القدرة على الادخار    "لارام" و"سافران" تعززان شراكتهما في صيانة محركات الطائرات    ارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب عقب الهجوم على إيران    صورة تجمع بين "ديزي دروس" وطوطو"..هل هي بداية تعاون فني بينهما    منظمة الصحة تعتمد لقاحا فمويا جديدا ضد الكوليرا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    التراث المغربي بين النص القانوني والواقع    أخْطر المُسَيَّرات من البشر !    مهرجان خريبكة الدولي يسائل الجمالية في السينما الإفريقية    ورشة في تقنيات الكتابة القصصية بثانوية الشريف الرضي الإعدادية بجماعة عرباوة    بيضا: أرشيف المغرب يتقدم ببطء شديد .. والتطوير يحتاج إرادة سياسية    الانتقاد يطال "نستله" بسبب إضافة السكر إلى أغذية الأطفال    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (6)    الأمثال العامية بتطوان... (575)    هاشم البسطاوي يعلق على انهيار "ولد الشينوية" خلال أداء العمرة (فيديوهات)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"أحداث.أنفو" تقتفي خيوط شبكات الابتزاز الجنسي بواد زم

واد زم.. المدينة التي تحولت من الهجرة السرية إلى "الأرناك"
واد زم من المدن التي خرجت لمواجهة الاستعمار الفرنسي من أجل تحرير البلاد وقدمت لذلك أبناءها شهداء، وخصوصا قبيلة «السماعلة» وثورة 20 غشت، الأمر الذي ساهم في طرد المستعمر عن الوطن.
المدينة تعتبر من المدن الاستراتيجية، من حيث ثروتها الفوسفاطية، ورغم ذلك فهي تعيش التهميش من حيث فقط عدم إيجاد فرص عمل، أما الوضع المعيشي فهو نسببيا مرتفع عند فئة عريضة من السكان، وعلى وجه عند أولئك الذي يعيشون على «الأرناك»..
بعض شباب المنطقة لجأ إلى فكرة تدر المال دون كد أو تعب، وهي عملية اختار لها أبناء المنطقة اسم «الأرناك»، ويمكن أن توصف بالنصب و الابتزاز تمارس هذه المرة على أثرياء من جميع الجنسيات تقريبا، مغاربة وخليجيون وأوربيون… و ذلك عن طريق إيهام الآخر أن المتحدث هو فتاة تبيع صورها عارية مقابل مال، وبعد ذلك تصوير هذا المشاهد في وضعيات جنسية مختلفة، وبالتالي القيام بابتزازه بنشر تلك المشاهد على اليوتوب أو مواقع التواصل إذا لم يمنحه مبالغ مالية كبيرة قد تصل كثيرا من الأحيان إلى ملايين السنتيم.
مداخيل «الأرناك» كبيرة جدا جعلت العديد من ممتهنيها يقتنون منازل فخمة وسيارات فارهة، هذا الأمر فتح شهية العديد من الآباء، فاشتروا لأبنائهم حواسيب لامتهان نفس «الحرفة» أي تصوير أفلام إباحية للضحايا من مختلف الجنسيات وابتزازهم بعد ذلك.
مدينة واد زم.. عاصمة «الأرناك» بامتياز
ما يلفت الانتاه بمجرد الدخول إلى مدينة واد زم، هو تلك الفيلات والمنازل الفخمة التي تستقبلك وكذلك السيارات الفاخرة والدراجات النارية النارية التي يفوق ثمن البعض منها 10 ملايين سنتيم، والتي يستقلها أشخاص في عمز الزهور.
عندما تسأل أي شخص عن المستوى المعيشي لهذه المدينة، يرد عليك بسرعة إنها مدينة مهمشة يعاني جميع سكانها من الفقر والهشاشة، كيف ذلك ولا شيء يشير إلى الهشاشة التي يتحدثون عنها؟!
تطرح هذا التساؤل على بعض شباب المدينة كذلك على بعض المهتمين بالشأن المحلي يكون الجواب إنه «الأرناك».
«الأرناك» الجنسي
عبد الكريم معاش كاتب ومهتم بالشأن المحلي، يرى وإن كان ليس مبررا أن يلجأ أي شخص لابتزاز والنصب على الآخر بسبب الفقر الذي يعيشه، يرى أنه في ظل التهميش والفقر الذي تعيشه مدينة واد زم، وفي غياب بدائل اقتصادية كفيلة باحتواء شباب المنطقة القادرين على العمل والذين يتزايدون يوما بعد يوم، اضطروا إلى البحث عن أي آلية قد تدر عليهم المال و لو كانت غير مشروعة في ظل متطلبات الحياة الصعبة، فلم يجدوا إلا «الأرناك».
كان يوسف أول من لجأ إلى «الأرناك» قبل سنوات صحيح أنه قابع بالسجن هذه الأيام، بسب ابتزازه لأحد الشخصيات الأحنبية المعروفة، إلا أن الثراء الذي كان يعيش بين أحضائه جعل باقي شباب المنطقة يلجأون لنفس الوسيلة.
فمنذ خمس سنوات تقريبا بدأ عدد من أبناء وادي زم يتهافتون على مواقع، يستطيعون من خلالها النصب ابتزاز الأجانب من جميع الأجناس من خلال التهديد بعرض فيديوهات جنسية إباحية وخليعة، مقابل أموال تتراكم بعد كل عملية نصب.
سهولة النصب وابتزاز الآخريين وعدم التبليغ لدى الجهات المختصة ووفرة المال، كل هذا استهوى شريحة مهمة من الشباب الباحث عن المال.
مدينة واد زم
وادي زم مدينة تقع بوسط المغرب بمنطقة الشاوية ورديغة بإقليم خريبكة على مساحة 75 ألف هكتار بين محور الدار البيضاء، بني ملال وبين محور الرباط مراكش.
المدينة غنية بالفوسفاط، الحديد والرخام. أقيمت بها أول سكة حديدية سنة 1917 خلال اكتشاف الفوسفاط لأول مرة بالمغرب، من طرف المستعمر آنذاك لتصديره إلى الخارج.
لقب الفرنسيين وادي زم بباريس الصغير، وأقاموا بها بحيرة على شكل خريطة فرنسا، كما يقال، ما زالت إلى يومنا هذا. لعبت المدينة دورا كبير ا في استقلال المغرب بفضل شراسة مقاومتها. وهي تنعت بمدينة الشهداء..المدينة المنسية
كان يشكل المهاجرون من أبناء وادي زم كغيرهم من مهاجري الإقليم والمنطقة بشكل عام نسبة مرتفعة، لكن هذه النسبة تضاءلت بعد عودة العديد منهم إلى أرض الوطن بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أوروبا، والنسبة الأخرى كانت تعيش من خلال العمل اليومي معمل الصناعة القطنية «ايكوز« الذي تم إغلاقه سنة 1997 الذي كان يشغل 480 من الأطر والمستخدمين ومعمل آخر تم إغلاقه للأجور كان يشغل -بدوره-33 من المستخدمين، والشركة المغربية للأسمدة «فرتيما« للأسمدة وصنع خليط الأسمدة من خلال المادة الأساسية الفوسفاط، ومعمل تادلة غاز لتعبئة الغاز المستورد من معمل لاسامير بالمحمدية، بالإضافة إلى مطاحن وادي زم وقطاعات ووحدات صناعية متنوعة، كل تلك الوحدات الإنتاجية بالمدينة جميعها صارت في خبر كان، ليجد الشباب أنفسهم وجها لوجه مع قدر البطالة والتهميش.
قاصرون «أرناكورات»
الملفت للانتباه أن كل الساكنة تعرف مصطلح «الأرناك»، القاصرون والشباب والشيوخ، بحيث أصبح «الأرناك» من الصفات التي تميز المدينة وأصبح المشار إليه بهذه الموضوع لا يستحيي أن يظهرها أمام العيان «على عينك آ بن عدي«.
لهذا فالمدينة تعج ب«الأرناكورات» إن صح التعبير، وجميعهم يتحدثون عن أسباب لجوئهم إلى ابتزاز ضحاياهم بهذه الطريقة المشمئزة، والتي يربطوها بعدم إيجادهم لشغل، خوفهم الوحيد يكمن في أن تظهر صورهم بوسائل الإعلان ويتم القبض عليهم بعد ذلك.
تقول لبنى التي لم تتجاوز بعد 17 سنة، أعرف بعض «الأرناكورات» أهاليهم اشتروا لهم جهاز حاسوب لكي يقوموا ب«الأرناك»، والعملية تتم في أغلب الأحيان أمام أعينهم، بل إن الأموال التي ترسل إليهم من طرف ضحاياها هم الذين يقومون بصرفها لكون أبنائهم قاصرين».
وتضيف قائلة، «إن أغلبهم يقضون الليل في تصوير ضحاياهم وهم يمارسون الجنس في عالم افتراضي وعندما يحل الصبح ينامون، وبالتالي فإنهم يتغيبون عن الدراسة بعلم من أهاليهم».
وجهات أخرى
عبد الكريم معاش يرى من خلال تتبعة ل«الأرناك» بواد زم، أن المشتغلين بهذا الأخير وبعد أن كونوا ثروة مهمة من خلال ابتزازهم لصحاياهم الأثرياء، بدأوا يغيرون وجهتهم إلى مدن أخرى.
يقول معاش «في فترة من الفترات أصبح «الأرناك» بالمدينة، لدرجة أن بعض رجال الأمن كانوا يعرفون «الأرناكورات» ويتغاضون عنهم، فلم تعد القضية إلى الواجهة مرة أخرى إلا بفضيحة مدوية وهي انتحار شاب كويتي بعدما نشر أحد من وقع في فخ استفزازهم لشريط إباحي له لتبدأ حملة بحث و اعتقال بحق مجموعة ممن امتهن «الأرناك» وتم اعتقال المعنيين بالأمر».
«الأرناك».. «فن» يجمع بين المخادعة الإلكترونية الذكية والشهوة الجنسية
بالرجوع إلى القاموس الفرنسي أو حتى الإنجليزي، لشرح كلمة «لارناك» تجدها لا تتوقف عند مفهوم واحد، بل تأخذ عدة مفاهيم، كالنصب والاحتيال والسرقة والالتفاف حول الضحية قبل إسقاطه في الشباك.
التصق «لارناك» بإقليم خريبكة وعلى وجه التحديد بواد زم وكذلك النواحي، أي أن المنطقة أصبحت مشهورة بالنصب الجنسي الإلكتروني أو ما أصبح يصطلح عليه ب«أرناكة» أو «أرناكورات».
ف«الأرناك» «فن» يجمع بين المخادعة الإلكترونية الذكية والشهوة الجنسية الجارفة ينتهي بالحصول على المال، يقول أحد محترفي «الأرنكة»، ليضيف قائلا «إن لاستغلال صورة المرأة، واستغلال الحديث عن الجنس والرغبة الجنسية الجارفة دور كبير في الإيقاع بالضحايا عبر التواصل الإلكتروني من خلال فيديوهات مفبركة ومصنوعة بشكل احترافي، يكون فيها للعري وإبراز المفاتن، دور مهم في إشعال وتأجيج نار الشهوة الجنسية الضحية الذي لا يجد بدا هو الآخر في التعري أمام جهاز الحاسوب، وقيامه بحركات جنسية من قبيل «العادة السرية» وإظهار أعضائه التناسلية، فيتم تسجيل فيلم قصير له، ومن تم إرسال الفيديو المسجل إلى الضحية المحتمل، لجعله يتأكد بأنه وقع بالفعل في المصيدة، وسط حيرته وخوفه من الفضيحة، سيما وأن «الأرناكور» وإلى جانب الفيديو، يتوفر على عناوين إضافية لعائلة وأصدقاء الضحية، والذي يتم إخباره بذلك ، لتبدأ معها عملية «الأرناك» الحقيقية..عملية المطالبة بالأموال أو التهديد بنشر الفيديو وإطلاع عائلة الضحية وأقاربه وأصدقائه عليه، وكذا فضحه عبر شبكة «اليوتوب» العالمية ومواقع التواصل. وهو الأمر الذي يشكل صدمة حقيقية لدى الضحايا.
مسؤولون ومشهرون وأئمة مغاربة ضحايا «الأرنكة»
كانت المحكمة الابتدائية بواد زم، أجلت محاكمة شاب متهم بتصوير إمام مسجد في أوضاع جنسية ساخنة، بناء على مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه بسبب تورطه في تصوير إمام مسجد ومحاولة الاحتيال عليه وابتزازه.
إمام مسجد
وأضافت المصادر ذاتها، أن إمام المسجد بعد اكتشافه لواقعة التصوير، وبعد رفضه لمحاولة الابتزاز، سارع إلى المصالح الأمنية المختصة، حيث وضع شكاية حول الموضوع.
وخلال الاستماع إليه أكد أن المشتكى به قدم نفسه له عبر مواقع الدردشة باعتباره أنثى في الثلاثين من عمرها، وهي التي طالبته بممارسة الجنس الافتراضي، فاستجاب لها طواعية، دون أن يدري أن كل ما يقوم به من أفعال جنسية يتم تصويرها، ليتم ابتزازه بها فيما بعد.
وبناء على مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه، بسبب تورطه في تصوير إمام مسجد ومحاولة الاحتيال عليه وابتزازه، تمت ملاحقته واعتقاله‪.
دردشة برلماني
تعود قصة البرلماني إلى أيام خلت، عندما ألقت مصالح الأمن القبض على شبكة تعمد إلى ابتزاز ضحاياها، المال أو التشهير بفيديوهات فاضحة، يديرها شاب قاصر من مدينة واد زم، حيث هددوه بنشر فيديو يظهره ممارسا للعادة السرية السرية أمام فتاة ليبية، حيث طالبوه بمبلغ مالي يناهز 40 ألف درهم.
وكان البرلماني قد تقدم بشكاية في الثاني من دجنبر الماضي، أمام المحكمة الابتدائية ضد مجهول، بتهمة أنه قام بابتزازه عبر الأنترنيت، من خلال نشره فيديو يظهر فيه عاريا وهو يستمني، مؤكدا أن مقطع «العادة السرية» مفبرك كليا.
وبحسب رواية البرلماني المذكور، فإن إحدى الشبكات المتخصصة فبركت شريط فيديو جنسي فاضح، يبدو فيه كأنه يمارس العادة السرية، من خلال أخذها صور له من حسابه على الفيسبوك، قبل أن تطالبه بأداء مبلغ 40 ألف درهم، مهددة إياه بنشر الشريط إذا لم يستجب لتهديدات أفرادها.
ويعترف البرلماني أنه أجرى محادثة، عبر الفايسبوك، مع فتاة تتحدث بلهجة ليبية انطلقت بالنقاش حول أوضاع العالم العربي، ثم انتقلت المحادثة الثنائية بينهما إلى «سكايب»، لتبدأ عملية إغوائه من طرف الفتاة، وهو ما لم يتجاوب معه، وفق روايته.
البرلماني، قال في التحقيقات الأمنية التي توجت بإلقاء القبض على مدبر الشبكة، إن صوت وصورة الفتاة الليبية سرعان ما تحولا إلى صوت رجالي بلهجة مغربية، يطالبه بالإذعان لشروطه وإرسال المال له مقابل درء الفضيحة، ليكتشف أن «إحسان» كانت صورة لفتاة مقتطفة من مواقع جنسية. واتضح أن وراء «إحسان» الليبية شاب مغربي من واد زم، حيث شرع في ابتزاز تشيكيطو بأنه يتوفر على فيديوهات إباحية للبرلماني الشاب، وهو يمارس العادة السرية أمام الفتاة الليبية، وذلك استنادا إلى ما قال البرلماني إنها صور مفبركة بتقنيات عالية، كما هدد الشاب البرلمانيَ بنشر فضيحته أمام الملأ إذا لم يرسل له مبلغ 40 ألف درهم.
البرلماني وبعد اكتشافه أنه بات عرضة لابتزاز جنسي خطير، بادر إلى إخبار وكيل الملك بالرباط، حيث وضعه في سياق ما جرى له، بدء من محادثاته الفعلية مع الفتاة الليبية، ووصولا إلى المطالبة بالمال مقابل درء الفضيحة، ليتكلف الأمن بعد ذلك بخيوط القضية، ويسقط في قبضته عناصر الشبكة.
الجناة منهم القاصرون والضحايا أثرياء ومسؤولون أجانب
خلال الأسبوع الماضي حينما أصدر أحد قضاة القسم الجنحي بالمحكمة الابتدائية بوادي زم حكمه بأربعة أشهر نافذة على أحد «الأرناكورات» رفقة والدته الذي حكم عليه بنفس الحكم، كان يعلم أن الحكم سيستأنف لتبت فيه محكمة الاستئناف بخريبكة، وأن الأمر لن يمنع من حدوث قضايا أخرى مشابهة في الزمان والمكان، مادام الوضع أصبح شبه حرفة لدى العديدين، بل أصبح الأمر تلك الدجاجة التي تبيض ذهبا.
قاصر «أرناك» يمني
القضية تعود إلى توصل الأجهزة الأمنية بخريبكة، بالأمر في التحقيق بموضوع شكاية تم التوصل بها من اليمن، على إثر تعرض أحد المواطنين اليمنيين إلى التهديد بنشر صور خليعة له على الأنترنت بعد تعرضه للنصب والاحتيال من طرف أحد التلاميذ بمدينة وادي زم.
هذا الأخير أوهم الضحية المفترض بكونه يتواصل مع إحدى الفتيات الباحثات عن اللذة الجنسية، مما يجعل الضحية يسقط في المحظور من خلال الكشف عن المناطق الحساسة من جسده، والذي قام المتهم بتصويرها عبر التقاط صور فوتوغرافية أو أشرطة فيديو تحولت في وقت لاحق إلى سلاح للتهديد والمساومة و الابتزاز.
وتفيد المصادر ذاتها، بأنه بمجرد توصل الأجهزة الأمنية بالمدينة بالأمر في البحث في موضوع الشكاية عملت فرقة من المحققين على فتح تحقيق في النازلة، سعت في أولى مراحلها إلى البحث عن هوية المتهم، واستطاع المحققون الوصول إلى الجاني في وقت وصف بالوجيز بالعودة إلى سجل المبالغ الواردة على إحدى الوكالات الخاصة بصرف الأموال داخل المدينة، بعد أن شكلت الوجهة المعروفة التي كان يوجه إليها الضحية المبالغ المالية بناء على اتفاق مسبق مع المتهم.
وشكل تطابق المبالغ المالية المتوصل بها من طرف الوكالة الخاصة مع اسم إحدى النساء بالمدينة انطلاق مسار البحث التمهيدي للوصول إلى الجاني الحقيقي.
اعترفت المرأة التي ليست سوى أم التلميذ المتهم، بعد التحقيق معها كون المبالغ المالية موضوع البحث موجهة لابنها بعد أن ظل يستعمل بطاقتها الوطنية بغية استخراج الأموال المتوصل بها بما أنه قاصر.
اعتقالات بالجملة
خلال الأسابيع القليلة الماضية اعتقلت الفرقة الجنائية الرابعة التابعة للشرطة القضائية بولاية الرباط، خمسة «أرناكورات» بضواحي واد زم، بعد أن أوقعوا عشرات الشخصيات الوازنة من مدن مغربية ودول أجنبية من الخليج، في مصيدة النصب والابتزاز عن طريق الشبكة العنكبوتبة.
وكانت جريدة «أحداث.أنفو» قد كشفت، أن «المتهمين» أوقعوا العديد من الضحايا من خلال عمليات التصيد الإلكتروني، التي نفذوها بدقة متناهية في حق العشرات من الضحايا، بمدن الدار البيضاء، سلا والرباط ومدن أخرى، وضحايا من دول الخليج العربي، الذين تقدموا بشكايات عن طريق ممثلين لهم في المغرب، بعدما أوهموهم أنهن فتيات يبحثن عن علاقة جنسية، وتمكنوا من الحصول على بعض بيانات تسجيل الدخول الخاصة بالحسابات المصرفية على الأنترنيت بصفة خاصة.
كما أوقع المتهمون الضحايا عبر إيهامهم بالحب، وتمنكنوا من تصويرهم عبر الكاميرات في أوضاع إباحية، ليبدؤوا بمطالبتهم بدفع مبالغ مالية تتراوح بين 15 ألف درهم و10 ملايين سنتيم كل حسب وضعه الاعتباري. ولم يجد بعضهم سوى الدفع في المرة الأولى، لكن أمام تواصل الابتزاز اضطر الضحايا إلى تقديم شكايات إلى المصالح أمن ولاية الرباط، التي فتحت تحقيقا في الموضوع، وتوصلت إلى خمسة متورطين بمنطقة وادزم والضواحي.
واعترف المتهمون الخمسة بالمنسوب إليهم بكل تلقائية، مؤكدين بأنهم استغلوا سذاجة بعض المتهورين، الذين ينساقون وراء نسج العلاقات الجنسية عبر الأنترنيت، من خلال فتح حساب بأسماء وهمية، ووضع صور عليها لفتيات يظهرن مفاتهن، أو شبه عاريات من أجل جذب وتصيد الضحايا الراغبين في نسج علاقات خيالية.
.. وانتحر الضحية الكويتي
ولعل أكبر المآسي المتعلقة ب«الأرنكة» هي تلك التي دفعت بشاب مغربي انتحل صفة فتاة وأوهم عدة أشخاص من الراغبين في البحث عن المتعة ولو من وراء شاشة عبر الكاميرا للإيقاع بشاب كويتي، وبعد خداعه مطالبا إياه بإظهار فحولته، استجاب هذا الشاب لطلبه وهو معتقد أنه فتاة، و ظهر عاريا بعد أن تجرد من ملابسه، لتأتي المرحلة الثانية من عملية النصب والاحتيال المدروسة، حين يشرع فيما بعد في تهديد و ابتزاز الشاب الكويتي، حيث أرسل الضحية في بادئ الأمر قيمة 10 آلاف درهم، حتى لا يفتضح أمره أمام أهله وعائلته.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل طالب المتهم الضحية بإرسال مبالغ مالية مقابل عدم نشر الفيديو، لكن سيحدث ما لم يكن في الحسبان إذ قام المتهم بالتصعيد ناشرا الفيديو بعدما رفض الضحية إرسال مبالغ مالية أخرى، ومباشرة بعدما وزع الجاني فيديو الضحية على أصدقاء الضحية وعائلته التي تتواجد في لائحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، أقدم الشاب الكويتي على الانتحار، تاركا وراءه رسالة تحكي كل التفاصيل.
عائلة الجاني وبعد الصدمة التي أحدثتها وفاة ابنهم توجهت إلى السفارة المغربية مباشرة بعد انتحار ابنها لتخبرها بالموضوع وتقوم بشكاية ضد المتهم، وبالفعل توصلت وزارة الخارجية المغربية بالشكاية وسلمتها لوزارة العدل، ولتقوم فيما بعد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مباشرة بعد تسلمها إذنا من النيابة العامة للانتقال للقبض على المتهم.
تركي في المصيدة
وإلى ذلك كانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بخريبكة قد قضت في حق أربعة شبان ضمنهم فتاة، بعقوبة حبسية نافذة بتهمة النصب والحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد والدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات شبكات التواصل الاجتماعي بسنة سجنا نافذا لكل واحد منهم وغرامة مالية تقدر ب2000 درهم، مقابل ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية تقدر ب5000 درهم في حق المتهمة الوحيدة في الملف.
وقد قامت هاته الشبكة بإسقاط مواطن تركي يعمل بإحدى الشركات بالعاصمة الفوسفاطية في شراكها، بعدما وقع في المصيدة التي نصبها له أفراد الشبكة، وذلك باستعمال صور فيديو مركبة، أوهمت الضحية أنها فتاة مغربية تبحث عن اللذة الجنسية بعد دخولهما في حوار، وجد على إثرها المواطن التركي نفسه متورطا، بعد خلعه ملابسه بأكملها وشروعه في ممارسة العادة السرية، استجابة لرغبة الفتاة المحتملة، وهي الفرصة التي استغلها الجناة من أجل التقاط فيديو مصور للضحية عاريا. ولتبدأ عملية ابتزاز الضحية، بتهديده بنشر مقاطع من الفيديو عبر الموقع الاجتماعي فيسبوك و اليوتوب من خلال مطالبته بإرسال مبالغ مالية.
الضحية.. وزير أردني
وقضية أخرى أدانت فيها المحكمة الابتدائية بالرباط، تلميذا يتحدر من إقيلم خريبكة، بشهرين حبسا بتهمة التهديد بنشر صور إباحية واستغلالها، بعدما هدد وزيرا أردنيا سابقا بنشر صور خليعة له على الشبكة العنكبوتية.
كما قام بابتزازه وتعريض حياته للخطر، انطلاقا من نظام معلوماتي متطور، وحجزت حاسوبه، الذي أخضعته إلى خبرة من قبل المختبر العلمي للشرطة بالبيضاء.
وقضية أخرى تم فيها تقديم ست طلبة على أنظار المحكمة للتحقيق معهم، بعدما أحالتهم الشرطة القضائية بخريبكة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها، وهم طلبة من مدن مختلفة متدربون بالمعهد المتخصص بالتكنولوجيا التطبيقية بخريبكة ووادي زم، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والنصب والسرقة باستعمال الأسلحة والابتزاز عن طريق الشبكة العنكبوتية، والتهديد بنشر صور خليعة مقابل ودائع مالية والمشاركة.
داعية سعودي
وقضية أخرى بطلها شاب في الثلاثينات من العمر، حينما «اصطاد» أحد الدعاة الإسلاميين السعوديين، الذي قال عنه إنه «جا غير يضحك صدق نادم» حينما وضع له مصيدة عبارة عن فيديو جنسي مثير لإحدى الحسناوات اللبنانيات الفاتنات، وبعد تبادل عبارات التحية والتعارف بالكتابة على «الشات» طالبته «الفتاة المزعومة» إن كان يرغب في متعة جنسية.
وتحت الإلحاح والإصرار استجاب لرغبتها ورغبته في الوقت نفسه ليتجرد من ملابسه أمام الكاميرا وتسجيله بالطبع ملابسه والتجرد منها، ففعل، فشرع حينها في تسجيله عبر فيديو دون أن يعلم أو يشعر بالأمر، مطالبا إياه بالقيام بمسائل وأمور جنسية من قبيل «العادة السرية» وأفعال جنسية شاذة، فما كان عليه إلا أن استجاب للطلب تحت رغبة الشهوة.
وبعد الانتهاء من تسجيل الفيديو، أخبر المتهم الضحية، أنه وقع في الحرام، وأن كل الحركات الجنسية التي قام بها قد تم تسجيلها، وأنه ليست بفتاة لبنانية إنما ذكر مغربي من إقليم خريبكة.
وبعد اتصالات ومفاوضات، قام بإرسال الأموال المطلوبة خوفا من الفضيحة والعار، قبل أن يقوم بتقديم شكاية للسفارة المغربية، والتي أخطرت السلطات المغربية ، وقامت باعتقال «الأرنكي» وتقديمه للعدالة.
» أن نائب برلماني وقع ضحية شبكة متخصصة في النصب والاحتيال وابتزاز شخصيات مغربية وخليجية، من خلال تصويرها عبر محادثات الأنترنت في وضعيات ساخنة.
وتعود قصة البرلماني إلى أيام خلت، عندما ألقت مصالح الأمن القبض على شبكة تعمد إلى ابتزاز ضحاياها، المال أو التشهير بفيديوهات فاضحة، يديرها شاب قاصر من مدينة واد زم، حيث هددوه بنشر فيديو يظهره ممارسا للعادة السرية السرية أمام فتاة ليبية، حيث طالبوه بمبلغ مالي يناهز 40 ألف درهم.
وكان البرلماني قد تقدم بشكاية في الثاني من دجنبر الماضي، أمام المحكمة الابتدائية ضد مجهول، بتهمة أنه قام بابتزازه عبر الأنترنيت، من خلال نشره فيديو يظهر فيه عاريا وهو يستمني، مؤكدا أن مقطع «العادة السرية» مفبرك كليا.
وبحسب رواية البرلماني المذكور، فإن إحدى الشبكات المتخصصة فبركت شريط فيديو جنسي فاضح، يبدو فيه كأنه يمارس العادة السرية، من خلال أخذها صور له من حسابه على الفيسبوك، قبل أن تطالبه بأداء مبلغ 40 ألف درهم، مهددة إياه بنشر الشريط إذا لم يستجب لتهديدات أفرادها.
ويعترف البرلماني أنه أجرى محادثة، عبر الفايسبوك، مع فتاة تتحدث بلهجة ليبية انطلقت بالنقاش حول أوضاع العالم العربي، ثم انتقلت المحادثة الثنائية بينهما إلى «سكايب»، لتبدأ عملية إغوائه من طرف الفتاة، وهو ما لم يتجاوب معه، وفق روايته.
البرلماني، قال في التحقيقات الأمنية التي توجت بإلقاء القبض على مدبر الشبكة، إن صوت وصورة الفتاة الليبية سرعان ما تحولا إلى صوت رجالي بلهجة مغربية، يطالبه بالإذعان لشروطه وإرسال المال له مقابل درء الفضيحة، ليكتشف أن «إحسان» كانت صورة لفتاة مقتطفة من مواقع جنسية.
واتضح أن وراء «إحسان» الليبية شاب مغربي من واد زم، حيث شرع في ابتزاز تشيكيطو بأنه يتوفر على فيديوهات إباحية للبرلماني الشاب، وهو يمارس العادة السرية أمام الفتاة الليبية، وذلك استنادا إلى ما قال البرلماني إنها صور مفبركة بتقنيات عالية، كما هدد الشاب البرلمانيَ بنشر فضيحته أمام الملأ إذا لم يرسل له مبلغ 40 ألف درهم.
البرلماني وبعد اكتشافه أنه بات عرضة لابتزاز جنسي خطير، بادر إلى إخبار وكيل الملك بالرباط، حيث وضعه في سياق ما جرى له، بدء من محادثاته الفعلية مع الفتاة الليبية، ووصولا إلى المطالبة بالمال مقابل درء الفضيحة، ليتكلف الأمن بعد ذلك بخيوط القضية، ويسقط في قبضته عناصر الشبكة.
الرياضي والجنس
تدوالت مدينة واد زم قبل فترة قضية رياضي معروف تم اصطياده عبر شبكات التواصل، ليسقط ضحية شبة «الأرناك» بعد أن استجاب لرغباته ورغبات محاورته، الواهية، الجنسية واستجاب لرغباته ولرغبات الفتاة.
بالطبع كان من السهولة بما أن يتجرد من ملابسه أمام الكاميرا ليتم تصويره وضعيات حميمية، لتبدأ عملية الابتزاز.
بسهول أدرك الرياضي أنه وقع ضحية «أرنكة» منظمة، لكن عن طريق أصدقاء مشتركين وبعض الجهات المطلعة على أخبار الاحتيال الإلكتروني والمشتغلين فيه، تم الاتصال بهم والتفاوض معهم منأجل تسليمه الفيديو مقابل مبلغ مالي محترم، وهذا ماتم لتطوى الفضيحة بشكل نهائي وإلى الأبد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.