بعد قضاء شهر رمضان المبارك في الاجتهاد والمثابرة في إلقاء الدروس والخطب الدينية وإقامة صلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم وتأطير المساجد التي يقصدها عدد كبير من أفراد الجالية المسلمة بصفة عامة والمغربية بصفة خاصة، سواء في بروكسيل أو في باقي مدن بلجيكا، قامت مؤسسة "تجمع مسلمي بلجيكا" بتوديع وفد البعثة المغربية المتكونة من الوعاظ والواعظات والمقرئين.
فقد غادر مساء يوم السبت 9 يوليوز الحالي، مطار بروكسيل الدولي، وفد بعثة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المؤلف من الوعاظ والواعظات والمقرئين، تاركين من ورائهم انطباعات حسنة لدى رواد ومسؤولي المساجد، والذين عبروا لنا عن انشراحهم وغبطتهم بمثل هاته المبادرات التأطيرية الجيدة التي تدخل في صلب اهتمامات حامي الملة والدين أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس الذي يولي عناية خاصة بمغاربة العالم. والهدف المركزي من هذه المبادرة القيمة التي تسهر على تنظيمها من جميع النواحي مؤسسة "تجمع مسلمي بلجيكا"، بتنسيق محكم مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، هو التعريف بقيم الإسلام السمحة والعمل على نشرها والتصدي للتطرف والتشدد ونزعات الانطواء والإرهاب. وقد بذل "تجمع مسلمي بلجيكا"، ممثلا في رئيسه الأستاذ صالح الشلاوي، جهدا كبيرا في تهيئة كل الظروف والأجواء الملائمة للبعثة المغربية لتؤدي رسالتها المنوطة بها على أحسن ما يرام، وذلك منذ حلولها بالديار البلجيكية بداية شهر رمضان المبارك. وهذا الجهد يعد تفعيلا لبعض الأهداف النبيلة التي من أجلها تأسست مؤسسة "تجمع مسلمي بلجيكا". وقد عبرت البعثة المغربية عن غبطتها وبهجتها بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ورحابة صدر الجالية المسلمة بصفة عامة ومغاربة بلجيكا بصفة خاصة، مشددة على المجهودات المعتبرة التي بذلها "تجمع مسلمي بلجيكا" ولاسيما مواكبته الميدانية لوفد البعثة منذ وصوله إلى بلجيكا. ويسعى "تجمع مسلمي بلجيكا" إلى تأدية مهمته ومضمونها نشر قيم الإسلام النبيلة والمساهمة في تحقيق السلم والأمن والأمان والعيش المشترك بين جميع الديانات السماوية في المملكة البلجيكية التي توفر الأجواء المناسبة للمسلمين ليقوموا بتأدية شعائرهم الدينية.