"قادمون وقادرون" تقدم خطة من أجل العبور إلى المستقبل

كشفت حركة "قادمون وقادرون"، خلال ندوة صحفية عقدت مساء اليوم بالرباط، عن تصورها العام للخطة الوطنية الاستراتيجية التي أعدتها، بالتزامن مع المستجدات والتحولات التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، ومن أجل الاشتغال عليها مستقبلا.
وتطرقت هذه التصورات التنظيرية والإجرائية للخطة الوطنية الاستراتيجية، إلى عشر نقاط حقوقية، إسهاما من الحركة في بناء مغرب المستقبل، "مغرب الحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية، والبنيات الأساسية ( التعليم والصحة والشغل والسكن)"، حسب ما كشف عنه رئيس حركة قادمون وقادرون، مصطفى المريزق.
وذكر المريزق، أن هذه الرؤية الاستراتيجية للحركة تهم ميادين التنمية الاقتصادية والتوزيع العادل للثروات، العدالة الاجتماعية، العدالة البيئية والإيكولوجية، العدالة اللغوية، حقوق الإنسان، الرأسمال اللامادي وحقوق المرأة والشباب، حيث أنها ورقة تلامس الرهانات والإكراهات الدولية والوطنية، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب.
ووفق تصور الحركة لإصلاح منظومة التعليم بالمغرب، توصي "قادمون وقادرون" بتجاوز ثقافة النقل والتقليد، مطالبة "بوضع اليد على الجرح مباشرة من خلال تعريتها لأزمة الإصلاح العاجز على رصد المسببات الحقيقية للأزمة، وما ينتجه من فوارق بين الجهات، مع تأهيل العنصر البشري الذي تؤول إليه مهمة التدريس والإدارة التربوية معرفيا وبيداغوجيا وقيميا في مجال حقوق الإنسان والمواطنة".
أما بخصوص تصورها لوضعية المغربيات، تنص الرؤية الاستراتيجية للحركة على العمل من أجل الانتصار لقيم الحداثة والديموقراطية المبنية على المساواة، وتبني مقاربة النوع الاجتماعي بشكل عرضاني في جميع برامج وأعمال ومقررات الحركة، والاشتغال على تمكين النساء والفتيات في جميع الميادين من أجل مواطنة حقة.
وفي ما يتعلق بتفعيل برنامجها الإصلاحي، على أرض الواقع، قال المريزق، إن " الحركة ستشرع في إجراء لقاءات تواصلية مع مجموعة من الأحزاب السياسية، للوقوف على كل الحيثيات المتعلقة المرحلة الثانية".