عرضت الجزائر اليوم الخميس 30 يناير استضافة "مؤتمر للمصالحة الوطنية" بين طرفي النزاع في ليبيا، وفق ما اعلنت لجنة الاتحاد الافريقي المكلفة "ايجاد حلول" للنزاع الذي يشهده هذا البلد. واورد بيان ختامي للجنة التابعة للاتحاد الافريقي حول الازمة في ليبيا بعد اجتماع عقدته في برازافيل ان "اللجنة اخذت علما بعرض الجزائر استضافة مؤتمر للمصالحة الوطنية". تجدر الإشارة أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ندد خلال كلمته في الاجتماع الثامن للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، بما اعتبره نزعة تدخلية لاأخلاقية من طرف البعض في الشؤون الداخلية، معتبرا أن اتفاق الصخيرات السياسي لا يزال يشكل "مرجعا مرنا بما فيه الكفاية لاستيعاب الوقائع الجديدة"، مضيفا أن الحلول الوهمية الجاهزة لا يمكنها معالجة المشكل الليبي، كما أشار أن النزاع في ليبيا ليس حقلا للتجريب. بوريطة اعتمد لهجة حادة، اعتبر انتقد من خلالها ما وصفه ب"التدخل الوقح الذي يعود إلى عصر ولى وحقبة انتهت، ويزرع الفرقة ويقتات منها، ويتظاهر بتجسير الفجوة، لكنه يعمل بكل نشاط على تعميقها ". وأوضح بوريطة أن تشبث المغرب القوي والمستمر بهذه باتفاق الصخيرات ليس نابعا من منطلق ذاتي من حيث تسميته أو مكان توقيعه ولكن "يتم تفسيره من خلال حقيقة أن هذا الاتفاق هو ثمرة مناقشات طويلة بين الليبيين أنفسهم، وليس نتيجة اجتماعات دبلوماسية". وقال "بدون عقد وبدون تحفظات، فإن المغرب ينضم إلى الدينامية الحالية ويجدد استعداده لمواكبة الأطراف الليبية على طريق الحوار والمصالحة الوطنية"، مشيرا في هذا السياق، إلى أن المملكة "ليست لها أجندة في النزاع الليبي. بل لديها فقط أسف صادق إزاء استمرار أمده، وعزم متجرد على رؤيته يتجه صوب الحل".