Ahdath.info مازالت قضية دخول زعيم البوليزاريو ابراهيم غالي لاسبانيا، بهوية مزورة تحت ذريعة الجانب الإنساني، لخضوعه للعلاج بإحدى المستشفيات، حيث يعاني من فيروس كورونا، ولازال وضعه الصحي في حالة حرجة، حسب تقارير طبية من عين المكان. انتقادات لاذعة واجهتها الحكومة الاسبانية، داخليا وخارجيا بسبب خرقها للاعراف الدولية، واستقبال ها لجلاد مطلوب للعدالة، ومرفوع بشأنه عدة شكايات من ضحايا، منهم اسبان ومغاربة ومحتجزون سابقون بمخيمات تندوف، ورغم التبريرات الغير المقنعة من لدن وزيرة الصحة، فإن النيابة العامة، باشرت فعلا مسطرة التحقق من هوية المعني، في أفق فتح تحقيق بخصوص استعماله وثائق مزورة للدخول، وكذلك بخصوص الشكايات الموجهة ضده. ارتباطا بذلك، أكدت مصادر اعلامية، أن المتحدث باسم المحكمة الإسبانية العليا، كشف يومه الجمعة 7 مايو 2021 أن ابراهيم غالي، الذي نُقل للعلاج في اسبانيا والمرفوعة بحقه دعوى بتهمة "التعذيب"، استدعي للمثول في الأول من يونيو 2021 أمام القضاء الإسباني. وهو تاريخ تم اتخاذ بعد الاطلاع على التقارير الطبية، حيث ينتظر ان تكون حالته قد تحسنت خلال هاته الفترة. وكان عناصر مفوضية الشرطة بالمنطقة الخامسة لمدريد، قد تلقوا تعليمات من لدن المدعي العام الاسباني، بفتح تحقيق فيما تم تداوله بخصوص دخول شخص يدعى ابرهيم غالي للتراب الاسباني بوثائق مزورة تحت اسم محمد بطاش، حيث تم التأكد من هوية المعني الرسمية، والاطلاع على الملف الطبي، وإنجاز تقرير مفصل بخصوصه، إذ تعذر عليهم الاستماع له يوم الأربعاء المنصرم لأسباب صحية، وهو ما جعلهم يرجؤون الاستماع له، لكن تم تأكيد اختلاف الهوية الحقيقة مع تلك المستعملة لدخوله اسبانيا. ويواجه ابراهيم غالي مجموعة تهم مرتبطة، إضافة للتزوير وانتحال صفة، بأخرى تتعلق بالتعذيب والاغتصاب، وكذلك القتل والاختطاف وغيرها، وهي مجموعة تهم لها عقوبات مشددة في القانون الجنائي الاسباني.. بالمقابل عبرت جهات اخرى، عن تخوفها من ان تكون هناك أيادي تحاول إخراج غالي من هاته الورطة، وربما خروجه بسلاسة من اسبانيا قبل موعد التحقيق المنتظر.