لم تكد تمضي بضعة أيام على إعتماد الحكومة لنظام المقايسة حتى لاحت أول تباشيره على أرض الملموس. فصباح اليوم يفاجأ كل من يقصد محطة للمحروقات بزيادة في ثمن اللتر سواء تعلق الأمر بالبنزين أو بالغازوال. فابتداءً من منتصف ليلة الإثنين صار ثمن البنزين بايت ملول 12.93 درهماً للتر الواحد، بينما إستقر ثمن الغازوال في 9 دراهم بالتمام والكمال. زيادة من المرتقب أن ترخي بظلالها على مختلف نواحي الحياة اليومية للمواطنين، من خلال ما سيرافقها من زيادات في مجالات حيوية كالنقل والسلع الأساسية. يقول أحد المتندرين فيما يبدو تجسيداً للمثل القائل (شر البلية ما يضحك) : "إذا تعلق الأمر بالزيادة في الأسعار، فحكومتنا تبارك الله قولٌ وفعلٌ !! أما إذا تعلق الأمر بتنفيذ ما وعدت به من تحسين معيشتنا ورفع مستواها، فإنها (يقصد الحكومة) قولٌ وفرتلٌ (فرتل كلمة أمازيغية تعني الإفلات أو التنصل).