تم، أمس الاثنين بمدينة وزان، الإعلان عن إنجاز مركب مندمج للصناعة التقليدية بقيمة مالية تبلغ 24 مليون درهم، منها 14 مليون درهم مخصصة للبناء و10 مليون درهم لتجهيز المنشأة. وقال عامل إقليموزان السيد جمال عطاري، خلال حفل تكريم أمهر الصناع التقليديين بالمنطقة، على هامش اختتام المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، إن إنجاز هذا المشروع، الذي تساهم فيه الوزارة الوصية وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي، سيمكن من تأهيل القطاع على مستوى تطوير الإنتاج والتنظيم الحرفي،وإتاحة الفرصة أمام الصانع التقليدي والتعاونيات والجمعيات الحرفية للتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها على نطاق واسع، وتشجيع المعنيين على اتخاذ مبادرات إنتاجية منتظمة ومهيكلة تلائم الطلب وآفاق تطوير القطاع الحيوي. وأضاف أن توفير هذه المنشأة، التي تأتي بعد افتتاح مجمع الصناعة التقليدية بوزان قبل نحو سنتين، يهدف إلى المحافظة على الموروث الحضاري والتاريخي التراثي لمنطقة وزان ودعم قطاع السياحة، التي يعد قطاع الصناعة التقليدية أحد ركائزها الأساسية ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخلق فرص الشغل والحفاظ على بعض المهن المهددة بالاندثار، وترويج منتوجات الصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى دعم تنظيم وهيكلة القطاع. وتم بالمناسبة تكريم أزيد من 30 من أمهر الصناع التقليديين بالمنطقة وتقديم شواهد تقديرية ومنح للطلبة المتدرجين في التكوين في حرف الصناعة التقليدية،تشجيعا لهم على مزيد من العطاء والإبداع والابتكار والتجديد في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الصناعة التقليدية (رؤية 2015) الهادفة إلى تأهيل مختلف فروع الأنشطة الحرفية ودعم التكوين المتخصص لتحسين جودة المنتوجات اليدوية التقليدية وتثمينها. وتميز المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، الذي عرف مشاركة أزيد من 36 عارضا يمثلون منطقة وزان، إضافة إلى مناطق كلميم والصويرة وخنيفرة، بعرض متنوع لإبداعات الصناعة التقليدية، خاصة في مجالات صناعة النسيج بالحنبل والنقش على الخشب والخشب المطعم والخشب المزخرف والزربية والحصير التقليدي والفخار والخزف والديكور المنزلي وتصنيع الأعشاب الطبية والعطور النباتية والحلي الفضية والخياطات التقليدية والطرز بمختلف أنواعه والرسم على الزجاج. وشكل هذا المعرض، حسب القيمين عليه، فرصة للصناع التقليديين من مختلف الأجيال خاصة منهم الشباب لإبراز مهاراتهم وإبداعاتهم والاحتكاك بالصناع المتمرسين وتوسيع نشاطهم التجاري المهني لتحسين أوضاعهم المعيشية. كما سعى المعرض، الذي افتتح يوم 19 من الشهر الجاري، إلى تأطير عملية تسويق منتوج الصناعة التقليدية وتمكين حرفيي القطاع من تبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على آخر ابتكارات الصناع التقليديين من مختلف جهات المملكة، وتشجيع المرأة القروية على الانخراط في المشاريع التنموية والمدرة للدخل في مجال الصناعة التقليدية وتسويق منتوجها.
