رئيس الحكومة يمثل الملك محمد السادس في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية بإشبيلية    تصنيف ‬البوليساريو ‬منظمةً ‬إرهابيةً ‬سيكون ‬سقوطاً ‬لجمهورية ‬الوهم ‬و ‬إدانةً ‬للجزائر    سلوك ‬جبان ‬وغادر ‬يؤكد ‬مجددا ‬الهوية ‬الإرهابية ‬للبوليساريو    ماذا يجري في وزارة النقل؟.. محامٍ يُبتّ في ملفات النقل خارج الوزارة والسماسرة يُرهقون المهنيين    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الاثنين    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الانخفاض    تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في شهر    الجزائر.. الحكم على صحافي فرنسي بالسجن 7 سنوات بتهمة تمجيد الإرهاب    الأمير مولاي رشيد يترأس بفاس المباراة النهائية لنيل كأس العرش لكرة القدم '2023-2024' بين فريقي نهضة بركان وأولمبيك آسفي    ميسي يقرر الاستمرار مع إنتر ميامي رغم اهتمام فرق الدوري السعودي    فاس.. الأمير مولاي رشيد يترأس نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين بالمغرب    قيوح ‬يجري ‬العديد ‬من ‬اللقاءات ‬والأنشطة ‬الوزارية ‬الهامة ‬في ‬إطار ‬منتدى ‬الربط ‬العالمي ‬للنقل ‬بإسطنبول    مقتل شخصين في إطلاق نار بشمال ولاية أيداهو الأمريكية    شيرين تشعل جدلا في موازين 2025.. "بلاي باك" يغضب الجمهور ونجوم الفن يتضامنون    كأس العالم للأندية.. بايرن ميونيخ الألماني يتأهل لربع النهائي بفوزه على فلامنغو البرازيلي    حكيمي يقود ال"PSG" لربع نهائي مونديال الأندية على حساب فريق ميسي    فوتسال.. منتخب أقل من 17 سنة يُتوج بلقب الدوري الدولي "كاسترو يل ريو" في إسبانيا    منظمة ببروكسل تدين الهجوم الإرهابي بالسمارة وتدعو إلى تصنيف "البوليساريو" تنظيما إرهابيا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    أمن طنجة يتدخل بساحة أمراح لردع الوقوف العشوائي وتحرير مخالفات في حق المخالفين    عبد اللطيف حموشي يطلع على الترتيبات الأمنية لمباراة نهائي كأس العرش بفاس    حريق مهول بمنطقة خضراء بحي الشرف شمال طنجة تسبب في اختناق سيدتين    الأمير مولاي رشيد يترأس نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي بفاس    بدر صبري يشعل منصة سلا في ختام موازين وسط حضور جماهيري    عائدات السياحة خلال خمسة أشهر تقدر ب34 مليار درهم    اشتداد موجة الحر في جنوب أوروبا والحل حمامات باردة وملاجىء مكيفة    إشبيلية.. أخنوش يمثل جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية    تنصت أمريكي على اتصالات إيرانية بعد ضربات واشنطن يكشف أن البرنامج النووي لم يدمر بالكامل    عودة الحجاج المكفوفين إلى المغرب    محكمة إسرائيلية تؤجل جلسة نتنياهو    "ميتا" تضيف خاصية ملخصات الذكاء الاصطناعي إلى "واتساب"    14 قتيلا في غزة بغارات إسرائيلية    حفل شيرين يربك ختام "موازين"    القفز بالرأس في الماء قد يسبب ضرراً للحبل الشوكي    نساء في الصفوف الأمامية.. مسيرة احتجاجية بالناظور دعماً لفلسطين ورفضاً للتطبيع    توقيف إسبانية من أصل مغربي حاولت إدخال أقراص مهلوسة عبر معبر المدينة المحتلة    المغرب يعرض بنيته التحتية اللوجستية لتعزيز التكامل الإفريقي-التركي    طبيب يحذر من المضاعفات الخطيرة لموجة الحرعلى صحة الإنسان    باريس سان جرمان الفرنسي يسحق إنتر ميامي الأمريكي بنتيجة 4-0    الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرورية لسوريا ولبنان" ووقف إطلاق النار في غزة" سيبصر النور "قريبا"    كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري "تفند" مزاعم "تدمير الثروة السمكية" بميناء العيون    روسيا تشن هجوما هو الأعنف على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب    خريبكة.. الفيلم الصومالي "قرية قرب الجنة" يحصد الجائزة الكبرى    وفد سعودي اقتصادي رفيع يحلّ بالمغرب لاستكشاف فرص الاستثمار وتعزيز مستوى الشراكة    معهد الموسيقى في تمارة يتوج مساره الدراسي بتنظيم حفل فني    "فرحتي كانت عارمة".. بودشار يحتفي بحفل جماهيري تاريخي في موازين    ماجدة الرومي تتألق في الرباط وتلتقي جمهورها المغربي ضمن فعاليات مهرجان موازين    أكثر من 2000 مشارك من 3 قارات في مناظرة الذكاء الاصطناعي بالمغرب    موازين 2025 .. مسرح محمد الخامس يهتز طرباً على نغمات صابر الرباعي    تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد حياة ملايين الأشخاص وفقا لدراسة حديثة    تراجع التلقيحات يعيد شبح الأوبئة .. والمختصون يطالبون بتعبئة مغربية    ضوء خافت يشع من العقل أثناء التفكير.. والعلماء يبحثون التفسير    ضجة الاستدلال على الاستبدال    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلية أصول الدين بتطوان على فوهة بركان.
نشر في أخبارنا يوم 17 - 11 - 2011

بعد الوقفة الاحتجاجية الناجحة التي خاضها أساتذة وطلبة كلية أصول الدين بتطوان يوم 26 أكتوبر الماضي ضد العميد الذي بالغ في سلوكياته الطائشة وأسلوبه السلطوي المستبد بلغت به حد حرمان أزيد من 270 طالب وطالبة من اجتياز امتحانات الماستر لهذه السنة محاولا فرض أسئلة على الطلبة المترشحين بالقوة لا دخل للجنة العلمية القانونية فيها.
وهو الموضوع الذي تطرقت له بعض الصحف الورقية الوطنية والجهوية بالتفصيل في الأسبوع الماضي.
وبعد اجتياز الطلبة المترشحين للاختبارات الكتابية والشفوية تحت إشراف اللجنة العلمية التي بذلت قصارى جهودها لإنجاح هذه الامتحانات وعدم حرمان الطلبة من حقهم المشروع في اجتيازها، وقيامها بعمليات التصحيح والتنقيط، أبى السيد العميد إلا أن يتمادى في غيه رافضا التأشير على النتائج النهائية لهذا الماستر، الأمر الذي خلف موجة عارمة من الغضب والتذمر في صفوف الطلبة الذين حجوا من مختلف ربوع المملكة تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى قصد الاطلاع على النتائج، إلا أنهم تفاجئوا بتعنت العميد الذي رفض الإفراج عن هذه الأخيرة مما جعلهم يصابون بالصدمة جراء هذا الأسلوب الغير القانوني الذي انتهجه السيد العميد .
وفي هذا الإطار عبر مجموعة من الطلبة المترشحين عن شديد سخطهم على الأسلوب السلطوي الخارج عن كل القوانين والأعراف الجامعية حيث أدانوا بأشد عبارات الشجب والاستنكار تصرف العميد معتبرين إياه "كائنا ديماغوجيا انتهت مدة صلاحياته ولم يعد صالحا لمواكبات تغيرات العهد الجديد نظير عقليته المتكلسة القابعة في مزبلة التاريخ وفكره المتنطع والغير الصالح للعملية التعليمية البيداغوجية". حيث صرح لنا طالب منحدر من مدينة طنجة اجتاز امتحانات الماستر قائلا : "من العيب أن نحرم من الماستر الذي هو حق مشروع لكل طالب في زمن العلم والمعرفة بسبب تعنت العميد المنتهية صلاحياته حيث حقق مآربه وما بعده الطوفان ، لك من الله ما تستحق يا خليفة المتخلفين " أما طالب آخر قادم من مدينة بني ملال فقد صرح للجريدة قائلا : "حرام على العميد هذا التصرف الأهوج، فأنا قدمت من بني ملال منذ حوالي أسبوع وأكتري غرفة بالفندق على نفقتي الخاصة وفي النهاية سأعود خاوي الوفاض في انتظار الذي قد يأتي أو لا يأتي.. فإذا كان للعميد خلاف أو مشكل مع اللجنة العلمية أو مع الأساتذة فلماذا يتخذنا نحن أكباش فداء؟ إنني أطلب من هذا المنبر الوزارة الوصية وكل السلطات المختصة لتتحمل كامل مسؤولياتها القانونية تجاه هذا العميد المستبد الذي لم تر أي جامعة أو كلية مغربية مثيلا له في التسلط والديكتاتورية وخرق القوانين. نسأل الله في هذه الأيام المباركة أن يأخذ فيه الحق ويرينا فيه برهانا شافيا كما ظلمنا وهضم حقوقنا دون أي موجب حق". تصريحان من بين العشرات من التصريحات تصب كلها في خانة الاستنكار والإدانة لأسلوب العميد الاستبدادي الذي تجاوز بتصرفاته الخرقاء كل الحدود.
وفي اتصالنا بالكاتب العام المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية أصول الدين وأحد أعضاء لجنة المداولة صرح لنا " أن عميد الكلية توصل بأسماء ال 35 طالبا المقبولين في الماستر ، لكن هذا الأخير رفض التوقيع عليها " وحمل في نفس السياق عميد الكلية كامل المسؤولية فيما سيترتب عن تأخيره في إعلان النتائج ، لأنه يضيف الأستاذ المصرح وفقا لقوانين التعليم العالي وقانون الإطار 00.01 فإن المسؤول عن الإعلان لمباراة ولوج الماستر ونتائجها النهائية هو العميد.
وفي هذا الصدد، فقد أبدى جل الطلبة الحاضرين وكذا أساتذة الكلية عزمهم على تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية إلى الرباط بعد عطلة العيد، مسخرين في ذلك ست حافلات تقلهم من تطوان إلى مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي مع إمكانية اعتصامهم هناك إلى حين استجابة الوزارة لمطلبهم المشروع والمتجلي في الرحيل الفوري للعميد ومحاسبته على التجاوزات الخطيرة التي ارتكبها في حق الكلية بأساتذتها وطلبتها وأطرها منذ ما يقارب العقدين من الزمن، حسب ما أدلى لنا به بعض أساتذة وطلبة الكلية، وفي نفس السياق، فقد أكد لنا جل الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الماستر لهذه السنة الذين ربطنا الاتصال بهم عزمهم خوض سلسلة من الاحتجاجات واعتصام مفتوح داخل باحة الكلية ابتداء من هذا الأسبوع، مؤازرين بالعديد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية المحلية والوطنية وكذا بتنسيقية حركة 20 فبراير وبعض المنظمات النقابية، ما لم يتراجع العميد عن غيه ويقوم بالتأشير على نتائج امتحانات الماستر.
وارتباطا بنفس الموضوع، فقد اجتمع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية بحضور الكاتب العام الجهوي يوم 3 نونبر 2011 لمناقشة الوضعية الخطيرة التي آلت إليها الكلية والوقوف على مختلف المستجدات داخلها، توجها بإصدار بيان شديد اللهجة في حق عميد الكلية توصلنا بنسخة منه ندد فيه بشدة التصرفات اللامسؤولة للسيد العميد محملا إياه كامل التبعات لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع بالكلية، كما استنكر انتهاك العميد لحرمة قاعة الأساتذة وتمزيقه البيانات النقابية بطريقة مستفزة، وشجب أسلوب العميد في تنصله من المسؤولية وغيابه المستمر عن الكلية رغم الظروف الدقيقة التي تمر بها هذه المؤسسة الجامعية العتيدة علما أنه لا يوجد أي نائب للعميد بالكلية يمكنه تصريف أمورها حيث رفض هذا الأخير بشكل قاطع تعيين أي نائب له في خرق سافر للقانون الجاري به العمل إذ ينظر ويقرر وينفذ وحده كل القرارات، واستنكر البيان ذاته تماطل العميد في تخصيص مكتب للنقابة الوطنية للتعليم العالي قصد القيام بواجباته، كما ندد بالتعليمات اللامسؤولة التي أصدرها لكتابة الكلية بالامتناع عن تسجيل مراسلات الأساتذة وتسليم نسخ منها للمعنيين بالأمر...
لكل هذه الأسباب، دعا بيان المكتب النقابي في النهاية الإدارة إلى تفعيل المؤسسات المعطلة بالكلية (مجلس الكلية واللجان المتفرعة عنه) مطالبا المجلس الجهوي للحسابات بافتحاص الملفات المالية للكلية منذ تولي العميد مسؤولية العمادة، كما لم يفته تثمين الموقف المحايد للسيد الكاتب العام للكلية ومواقف التضامن لجل الأطر الإدارية بالكلية.
وفي انتظار ما ستفرزه الأيام المقبلة من تطورات غاية في الإثارة، فإن الأوضاع داخل هذه الكلية مرشحة للمزيد من الغليان قد تؤدي في نهاية المطاف، ما لم تتدخل السلطات المعنية لإيقاف نزيفها فورا، إلى ما لا يحمد عقباه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.