من علامات الساعة الكبرى :فتنة المسيح الدجال

ذ. عبد الغني العمراني الزريفي

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد:
من العلامات الكبرى التي ستقع قبل قيام الساعة ،فتنة المسيح الدجال وهو أعظم فتنة ستظهر علي وجه الأرض لا يوجد نبي أرسله رب العالمين الا وحذر قومه منه وقد ذكر النبي هذه العلامات في حديثه الصحيح الذي رواه مسلم من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع علينا النبي ونحن نتذاكر فقال: "ما تذاكرون؟" قلنا: نذكر الساعة قال: "إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات، فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم "
ماهو الدجال ؟ وما هي صفاته ؟ وما هي فتنته ؟ وكيف النجاة منه ؟
معنى المسيح :
اختلف العلماء في معنى " المسيح " وقالوا أن هذا اللفظ يطلق على الصديّق وعلى الضليّل الكذاب ، فالمسيح عيسى ابن مريم الصديّق ، مسيح الهدى ، يبرئ الأكمه والأبرص ، ويحي الموتى بإذن الله والمسيح الدجال هو الضليّل الكذاب ، مسيح الضلالة يفتن الناس بما يعطاه من الآيات كإنزال المطر وإحياء الأرض بالنبات وغيرهما من الخوارق .
وقال العلماء في سبب تسمية الدجال بالمسيح : أن إحدى عينيه ممسوحة ، وقيل : لأنه يمسح الأرض في أربعين يوما , والقول الأول هو الراجح ، لما جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم : "الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر ".
معنى الدجال :
الدجَّل : هو الخلط والتلبيس ، يقال دجَلََ إذا لبسّ وموَهَّ ، والدجال : الممُوَهِّ الكذاب ، الذي يكُثرِ من الكذب والتلبيس .
ولفظة " الدجال " أصبحت علَمَاَ على المسيح الأعور الكذاب ، وسمي الدجال دجالا : لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم .
صفة الدجال والأحاديث الواردة في ذلك :
الدجال رجل من بني آدم ، له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به ، وتحذيرهم من شره ، حتى إذا خرج عرفه المؤمنون فلا يفتنون به ، بل يكونون على علم بصفاته التي أخبر بها الصادق صلى الله عليه وسلم
وهذه بعض الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها ذكر صفاته وهي