أين وصلت كواليس التعديل الحكومي للنسخه الثالثة ؟

تضاربت الأنباء حول التوقيت الذي سيشهد فيه المغرب التعديل الحكومي في النسخة الثالثة، بعدما أصبحت ضرورة ملحة بعد وفاة وزير الدولة عبدالله باها، و إقالة محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة بعد "شوهة الموندياليتو" و توالي فضائح بعض القطاعات آخرها عرت عنها فاجعة طانطان، الأمر الذي جعل أعضاء حكومة بنكيران مهددين بفقدان مناصبهم.
واستغل بنكيران انعقاد المجلس الحكومي للتلويح بورقة استقالته أو إقالة بعض الوزراء، ما سيجعله أمام خيار تعديل حكومي موسع و هو ما طلبه منه الملك محمد السادس.
و قالت صحيفة الأخبار في عددها الصادر غدا، أنه من بين الأسباب التي قد تعجيل بالتعديل الحكومي الثاني المتوقع، هناك الأداء الباهت لبعض الوزراء، ما جر عليهم غضب جهات عليا، خاصة بعد تعثر مشاريع تنموية وتصاعد الاحتجاجات الموجهة ضد الحكومة.
و في نفس السياق، ذكرت أن زواج الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أربك التحالف الحكومي من خلال إحراج حزب التقدم والاشتراكية الذي يعبر عن موقف مخالف لتعدد الزوجات خيارا مرفوضا واقعيا لأنه يحقق تكافؤ الفرص في تربية الأبناء من طرفين الزوجين.
و تابعت نفس اليومية أن اسم سعد الدين العثماني، الوزير السابق في الشؤون الخارجية والتعاون، يتردد كي يعوض الشوباني في منصب وزير العلاقات مع البرلمان.
و سيكون ثاني تعديل في عهد الحكومة الحالية، بعد التعديل الذي شهدته في السنة الثانية من تنصيبها، إثر انسحاب حزب الاستقلال من صفوفها والتحاقه بالمعارضة.