يظهر أن اللعنة التي رافقت طائرات رافال الفرنسية لمدة، وحالت دون إتمام صفقات بيعها للخارج قد بدأت بالزوال. فبعد أن إقتصر إستخدام الطائرة المقاتلة على قوات الجو الفرنسية تمكنت الشركة المنتجة "داسو للطيران"، وبدعم من السلطات الفرنسية من الدخول في مفاوضات مع العديد من الدول بل ووقعت عقود بيع مع بعضها. هذا واقتنت مصر 24 طائرة رافال بداية السنة الجارية، في أول صفقة ناجحة لتسويق المقاتلة في الخارج بقيمة 6 مليار يورو. قطر كانت الثانية، و توصلت في أبريل الماضي إلى اتفاق لشراء 24 طائرة فرنسية مقاتلة من طراز رافال في صفقة تبلغ قيمتها أكثر من سبعة مليارات دولار، ويشمل العقد أيضا صواريخا فضلا عن تدريب 36 طيارا قطريا، و100 فني على يد الجيش الفرنسي، في ظل الحديث عن إمكانية إقتناء 12 طائرة إضافية من نفس النوع. وكان رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بباريس الشهر الماضي، قد أعلن أن بلاده قررت شراء 36 طائرة مقاتلة فرنسية من نوع رافال، بقيمة قد تبلغ 4 مليارات يورو. وتجري حاليا مفاوضات بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، وهي المباحثات التي قال عنها في 16 أبريل المنصرم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان "هناك مباحثات جارية مع الامارات وتمضي في الاتجاه الصحيح". وداسو رافال طائرة مقاتلة فرنسية متعددة المهام من الجيل "الرابع والنصف"، صنعت من قبل شركة داسو أفياسيون، وكشف عنها في ديسمبر 2000، وهي تخدم كمقاتلة متعددة المهام. وكان الخبراء قد سلطوا الضوء على أن التكلفة العالية للطائرة يجعلها ضارة بتوقعات مبيعاتها. فتكلفة امتلاك مقاتلة واحدة تبلغ تقريبا 110 مليون دولار أمريكي دون تسليح، في حين ن تكلفة التشغيل تدور حول 16500 دولار أمريكي ( في العام 2012) عن كل ساعة طيران، وهي أرقام مرتفعة مقارنة بنماذج وأشكال أخرى، وهو ما تسبب في تراجع العديد من الدول عن المضي في توقيع صفقات مع داسو (البرازيل، سويسرا، سنغافورة..)