كشفت يومية الأخبار عن وقائع مأساوية في قضية احتجاز مجموعة من المغربيات في إحدى دول الخليج تعرضن لأبشع أساليب الإهانة والاستغلال. فوفق نفس المصدر وحسب ما يتوفر عليه من وثائق، فإن المغربيات سافرن إلى إحدى دول الخليج في إطار عقود للعمل خادمات بيوت، قبل أن يجدن أنفسهن، منذ نحو شهر، محتجزات داخل مركز لرعاية الخادمات. وأضافت الأخبار أن المغربيات انتقلن للعمل بإحدى الدول الخليجية، بعد الحصول على تأشيرات سفر تتضمن أنهن سيقمن في هذه الدولة مدة 90 يوما من أجل العمل خادمات لدى امرأة خليجية، غير أن وقائع مأساوية اضطرتهن إلى الفرار من بيت المشغلة واللجوء إلى القنصلية المغربية بالدولة التي سافرن إليه. وأضافت الجريدة أن الخادمات عانين من سوء معاملة وتعذيب، إذ تفيد شكاية بعثها ابن السيدة، التي تتحدر من مدينة بنسليمان، إلى القنصل المغربي في عاصمة الدولة التي توجد بها والدته، أن أمه حصلت على تأشيرة سفر بتاريخ 14 نونبر 2014 وبموجبها سافرت إلى الدولة الخليجية قصد العمل عند امرأة تدعى «ر.ع.م». وتابعت الشكاية أنه بعد مرور ثلاثة أشهر، عمدت المرأة التي حصلت على كفالة الخادمات المغربيات واستصدرت لهن تأشيرة قصد العمل لديها مقابل ما يناهز 3600 درهم في الشهر، إلى «بيع» الخادمات، وفق رواية ابن إحداهن، إلى أشخاص آخرين لم يتعرفوا على هوياتهم. وأضافت الشكاية أن هؤلاء الأشخاص قاموا بالاحتفاظ بجميع وثائق الخادمات الشخصية، كما تم منعهن من الاتصال بعائلاتهن أو مغادرة البيت الذي يعملن فيه، وذلك تحت طائلة التهديد بالضرب والسب والشتم، ما جعل الخادمات يهربن متجهات صوب القنصلية المغربية. وأفادت الشكاية ذاتها أن الشرطة حلت بمقر القنصلية بعد استشعار هرب الخادمات، حيث تم تسليمهن للأمن وإحالتهن على مركز لشؤون الخادمات، وهو المركز الذي يوجدن فيه منذ أيام.