يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، في هذه السنة، الذكرى 64 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن عبد الله الذي جسد بعمليته الفدائية الجريئة، الانطلاقة المباركة للشرارة الأولى لحركة المقاومة والفداء في سائر أرجاء الوطن، مبرهنا بمبادرته الشجاعة عن عمق الحس الوطني وأسمى مواقف الشهامة والتضحية والاستشهاد فداء للعرش والوطن غداة نفي بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس أكرم الله مثواه. وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الخميس، أنه "اعتبارا لما لهذه الذكرى المجيدة من مكانة متميزة في سجل الذاكرة التاريخية الوطنية الطافح بالأمجاد والبطولات، وتكريما لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال"، تحيي المندوبية هذه الذكرى الغراء يوم الاثنين المقبل، حيث سيتم الوقوف أمام قبر الشهيد البطل علال بن عبد الله بمقبرة الشهداء بالرباط بعد صلاة العصر للترحم على روحه الطاهرة وعلى أرواح شهداء ملحمة الاستقلال والوحدة الوطنية، وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما. وستحتضن قاعة الندوات والمحاضرات بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في نفس اليوم على الساعة الخامسة مساء مهرجانا خطابيا، تلقى خلاله كلمات وشهادات تستحضر هذا الحدث التاريخي البطولي وما يرمز إليه من قيم ومعاني سامية ومثل عليا ودلالات عميقة. وستجري بنفس المناسبة مراسم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اعترافا بالخدمات الجلى والتضحيات الجسام لشرفاء الوطن وأبنائه البررة في معترك المقاومة ومسيرة التحرير والوحدة الترابية، وكذا توزيع حصة من الإعانات المالية والمساعدات الاجتماعية والإسعافات على عدد من أعضاء المقاومة وجيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.