خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدها مجلس النواب أمس الاثنين، هاجم لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، بعض أرباب المطاحن، حيث أكد أن الدقيق المدعم في إطار صندوق المقاصة يعرف فسادا كبيرا، وهو ما عجل بتوقيف العديد من المطاحن التي يقوم أربابها بتغيير أكياس الدقيق المدعم إلى العادي، وبيعه في الأسواق، لأن هاجسهم الوحيد هو تحقيق " الربح "، مشددا على أنه " أينما وجد الدعم يوجد الغش". و لأن الدقيق لا يستفيد منه الفقراء، بل يتم استغلاله من طرف البعض، وتتم إعادة بيعه في الأسواق، لأن اللصوص هم من يقومون بمراقبة الحكومة، وتفاديا لكل هذه الاختلالات التي يعرفها القطاع المذكور، قال الداودي : " ستتم مراجعة الاستهداف لأن خريطة الإحصاء غيرت الفقر في الجماعات المحلية"، مشددا على أنه : "يجب القطع مع الدعم، وهذا المستوى يتطلب محاربة الفقر لأن القيام بالصف هو نوع من الذل". هذا وقد نبه الداودي إلى أن كل مطحنة لا يمكنها أن تتجاوز 200 قنطار لكل موزع، مؤكدا أن الوزارة تتوفر على لائحة باسم الموزعين، وأنه سيتم تجاوز هذا الأمر للرفع من التنمية حتى لا يحتاج المغاربة إلى الدعم، مبرزا أن هناك 15 مليار درهم موجهة إلى الدعم.