ما كاينش اللي غادي إقول ليك بأنها دّات ولا أورو واحد ولا ّ عملات الفلوس، ستثمرات مهارتها، خبرتها فى السياسة ولا ّ جمعات بين المال، الجاه أو السياسة، براسها كاتمشي ألّمارشي برجليها ليومينا هادا، بحال أيّها الناس، ما عمّرها بسّلات على الناس قالت ليهم ضروري تمشيوْا ألّكنيسة ولا ّ ما كاتصلّيوْش ما نسلّمش عليكم، خاصّنا نعرفوا بأن مرجعيتها مرجعية دينية، داخلة سوق راسها، اللي كايهمها هو التقدم الملموس، خلق فرص الشغل، العدالة الإجتماعية، التماسك الإجتماعي، لمّ الشمل، التضامن، الرفاهية، الرخاء لَجميع المواطنات، المواطنين كانوا مسيحيين، مسلمين، بوديين ولا ّ ما عندهم حتى شي دين. بالنسبة ليها النبش فى أعراض، معتقدات الناس الشخصية غادي ديما تفرّق كثر ما تجمع، أو إآمانو حتى بدجاجة، نتا سوقك؟ بحال بعض البوديين فى الهند ردّوا ترامب ربّ، بداوْا كايعبدوه، يمكن لينا نستغربوا، ولاكن عندهم الحق إعبدوا اللي بغاوْا، لأن هاد الأمور أمور شخصية، بكثرة المحبة، الإعتراف الامشروط كايلقّبوها الألمان غير ب "موتي"، يعني "لَمّيمة"، فى أغنية مسلم أو كلماتها الراقية "يمّا"، كانت ميركيل ديما صبورة، خدومة أو مخلصة ألْدرجة حتى اللي ماشي من حزبها كايشهد ليها بوفاءها للتعهداتها أو بالتفاني فى عملها، كاتّعتابر اليوما من أبرع مهندسي السياسات العمومية الألمانية على الإطلاق.
أو هاد الجمعة اللي دازت قبل ما تنطق ولا بكلمة وحدة تهزّوا الناس من بلايصهم أو بداوْا كايصفّقوا، غير سلات خطابها 10 الدقايق أو أعضاء، نشطاء الحزب بداوْا عاودتاني كايصفقوا، بلا ما إدفعهم ولا ّ إعنّفهم حدّ، هما صحاب القرار، أو التصفيقات الحارة والشحّة ديما مقياس التحنن، التعاطف أو المودة الخالصة ولا ّ رمز الإجحاف، العتو أو الجور.
الشخصية السياسية ديما مرتابطة بميولات الشخص اللي كاتفرّقو على ناس خرين من نفس المجتمع، فى العمق يمكن لينا نصنفوا 5 ديال النماذج: التوافق، التجاوب، التوازن العاطفي، الإخلاص أوالإنفتاح على تجارب جديدة، التوافق عندو علاقة بالآخر اللي باغي تربط معاه علاقة طيبة، أو الناس اللي كايتوفروا على هاد الخاصية كايكونوا صدّيقين، كايحبّوا الخير ألكول واحد، طييبين القلب أو الخلق، كايفضلوا التعاون على المنافسة، بحال آنكيلا ميركيل تمامًا، التجاوب كايعني ضرورة الإهتمام بالآخر أو أتّفاعل معاه، هاد القيمة المضافة كاتلقاها عن الناس اللي ناشطين، عزيز عليهم إشاركوا الناس هواجسهم، مشارعهم، أحلامهم أو اللي يمكن ليهم إفرضوا وجودهم إيلا قتضى الحال، أمّا التوازن العاطفي ضروري إكون حاضر باش يمكن للناس إتّكلوا عليك بلا ما تبقى كاتّلاعب بعواطفهم لأنك نتا براسك ما توازنش عاطفيا أو كاتعبث فى الناس كيف رشقات ليك، السياسيين اللي كايتوفروا على هاد الخصلة يمكن لينا نوصفهم بأنهم دؤوبين، متحكمين فى الملفات اللي بين يدّيهم، منظمين، مبدعين، أو إطرى اللي بغى إكون، ما عمّرهم كايفقضوا أعصابهم ولا ّ صوابهم، كايعرفوا يتحكّموا فى عواطفهم السلبية لا من غمة، خيبة أمل، ولا ّ ستشاط ولا ّ كاع غريزة الإنتقام، الإنفتاح على تجارب جديدة حتى هي ضرورية تكون من ضمن هاد الخاصيات ديال السياسي ولا ّ السياسية المتميزة، لأن هاد النوع من الساسة كايكون سموح، متعدد الإختصاصات أو الإهتمامات، باغي يكسب مهارات، خبرات جديدة، ماشي بحال إخوان المغرب اللي عندهم مشروع واحد جديد/قديم: تجداد لوضو، بوق فى كول حومة قصد أسلمة مفاصل الدولة صحة.
جميع هاد الخصل الحميدة متوفرة فى آنكيلا ميركيل، سبعة ديال رؤساء الدولة الألمانية عرفات البلاد، كانقولوا المستشارة الألمانية، ولاكن فى الحقيقة هي رئيسة الدولة الألمانية، أمّا رئيس الدولة الألمانية، هادا غير منصب فخري، ممنوع عليه يدخّل فى السياسات العمومية، ولاكن ما كاين حتى شي رئيس الدولة أثر على مسار الدولة الألمانية بحال آنكيلا
ميركيل، بالنسبة ألهيلموت كول كان الراجل أو المنصب مضّاربين مع بعضياتهم، بحال إيلا متصنطح، مطّاول على هاد المنصب، أمّا كيرت شرودار اللي جا من موراه، كانت علاقة خطف، غزو رئاسة الدولة الألمانية، قبل من يرجع رئيس الدولة كاينة واحد التصويرة مبييّناه قابط قطبان من الحديد ديال سور ديوان الرئاسة، بحال إيلا بغى إقول: "وا خلّيوْني ندخل"، ميركيل بحالها بحال لباسها أو شعبها: ما عمّرها تجيك ألّخاطر أنهم ما كايتشابهوش، بالنسبة ألّعالم الخارجي ميركيل هي ألمانيا، أو فى بعض الحالات حتى أوروبا كولّها، أو كاين واحد النوع من التماهي كبير بينها أو بين جل شعبها، يلا ّه اليمين المتطرف اللي رافضها اللي ما كرهش إرحّل جميع المسلمين أو الآجانب، شحال هادي كانوا الساسة فى ألمانيا كايستقبلوهم المعارضين بالصفارات، الصخب أو الإستهجان، إيلا جات ميركيل بالعكس عمّات البهجة، الفرحة.
كاتّعتابر ميركيل من أفضل الساسة اللي عرفاتألمانيا، لأنها بزاف ديال الحوايج ما كاتوفّرش عليها: ما مغروراش، ما طمّاعاش، ما متكبّراش، ما معڭازاش، ما كاتستعملش كلام السلاڭط، بحال اللي طرى خلال المجلس الوطني ديال "حزب الحزكة الشعبية"، أو حتى اللي نتاقدها، بغى إنال منها كاتقول ليه: "أنا سعيدة باللي عايشين فى بلاد يمكن ليك تبدي بريّك بكول حرية"، هادي حجة مضادة، غير بالفن كاتقلي اللي بغى يقليها فى زيتو، بالنسبة ألْمركيل السلطة حاجة عادية اللي ما محتاجة ألْحتى شي أكسيسوارات خرين، أو إيلا ستقبلات، هضرات مع المواطنات، المواطنين، ما عمّرهم كايحسّوا بأنهم قل منها قيمة، يعني مسلمة نموذجية.
كانت ميركيل ديما كاتخمّم فى النتيجة، إيلا غادي نخفق، ما نقدّش على هاد المشروع أوْ لاخور، علاش نضييّع وقتي، نبذر أموال الشعب؟ واحد المرة سوّلها واحد الطفل فى الصين: "واش نتييا سعيدة تعيشي فى ألمانيا؟" "بالطبع، أنا سعيدة فى ألمانيا"، يعني ألمانيا مقارنة مع العالم بأسره، بلا ما توبّخ الدري الصغير، تلومو، ردّات عليه بجواب بسيط، لاكن عميق الدلالة، ميركيل ما تكونش ميركيل إيلا ما سكنهاش الشك،
الشك فى بلادها أو تطورها، السؤال اللي شاغلها هو: "واش أقصى تحقيق الذات غادي إأدّي حتمًا للنتيجة المتوخاة باش يبقاوْا عايشين الألمان فى الرفاهية، حياة الرغد أو الرخاء؟" باقية شاكّة، أو الشك فضيلة، "ديكارت" كان قال واحد النهار: "الشك هو بْدو الحكمة".