تم أمس الاثنين بتمارة، توزيع تجهيزات المشاريع الممولة لفائدة قدماء السجناء، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استفاد منها 11 سجينا سابقا، وذلك بكلفة إجمالية بلغت 500 ألف درهم. وأوضح بلاغ لعمالة الصخيراتتمارة، أن هذا الدعم، الذي أشرف عامل عمالة الصخيراتتمارة السيد يوسف الضريس على تسليمه، وذلك بحضور الكاتب العام لعمالة الإقليم ورجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وممثلين عن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تم في إطار شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وأبرز المصدر أن هذه التجهيزات والمعدات الموزعة، والتي همت مجال الخدمات والنجارة وبيع الخضر والفواكه وبيع السمك، ستشكل رافعة قوية للتنمية الاجتماعية والبشرية لفئة السجناء السابقين بالإقليم، كما ستمكن من إدماج هده الفئة الهشة في عملية التنمية وذلك بالاعتماد على مبدأ التشغيل الذاتي والعمل على مساعدتهم في الاندماج في النسيج الاجتماعي من خلال المدخل الاقتصادي، مسجلا أن هذه العملية تهدف بالأساس إحداث 11 منصب شغل مباشر و40 منصب شغل بشكل غير مباشر، فضلا عن تيسير عملية الاندماج في النسيج الاجتماعي والرفع من الدخل الفردي لهؤلاء المستفيدين والتقليص من ظاهرة العود للسجن. وأشار إلى أن هاته العملية تبرز الاهتمام الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه الفئة من المجتمع ومدى حرصها على الانخراط في الجهود المبذولة لإدماج السجناء المفرج عنهم، ومساعدتهم على الاندماج الاجتماعي حسب مؤهلاتهم المهنية والحرفية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الإقليم، معتبرا أن الأمر يتعلق بتجربة متميزة على الصعيد الوطني، إيمانا بأن هذا الاختيار يعد السبيل الأنجع لتأهيل وإدماج هذه الفئة التي تعيش ظروفا صعبة، مما سيساعدها على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ويحمي كرامتها الإنسانية، ولتقوية حظوظ نجاح هذه المشاريع. ومن جهة ثانية، تم تأكيد البعد الإنساني لهذه العملية التي تعتبر نقطة انطلاق من أجل تفعيل مشروع تسهيل ولوج السجناء السابقين لسوق الشغل عن طريق تمويل مجموعة من الأنشطة المدرة للدخل والذي تندرج في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، التي ساهمت بشكل فعال وأساسي في بلورة وإنجاز هذا المشروع الرامي إلى المساهمة في إعادة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمستفيدين عن طريق ضمان وسيلة للعيش الكريم. كما أن هذا الورش التنموي الكبير، الذي انخرطت فيه عمالة الصخيراتتمارة بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية وتأمين ظروف العيش الكريم لجميع الفئات التي تعاني من الفقر والتهميش والذي جعل من الإنسان الوسيلة والهدف في إطار احترام كرامة الإنسان وحماية وتعزيز حقوقه والعمل على بث الثقة في المستقبل لدى هذه الفئة من المجتمع وإشراكها وإدماجها في المسلسل الاقتصادي وذلك عبر اعتماد مقاربة غير متمركزة تحترم المشاركة والتخطيط الإستراتيجي والشراكة والتناغم والحكامة الجيدة. وتم أيضا، يضيف البلاغ، إيلاء عناية خاصة لبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي والفقر بالوسطين الحضري والقروي بهدف إخراج هذه الشريحة الاجتماعية من الإقصاء من جهة، وتحسين ظروف التمدرس بصيانة كرامتها ومحاربة الهدر المدرسي، حيث تم بالمناسبة تسليم حافلة لنقل أطفال التعليم الأولي في وضعية إعاقة لجمعية أمل الغد الأسري للمرأة والطفل بجماعة الصخيرات وحافلتين للنقل المدرسي تم تسليمهما لجماعتي سيدي يحيى زعير والصباح.
