يعيش تجار ومستثمرو سبتةالمحتلة كابوسا حقيقيا بعد التحول الجذري الذي عرفه قطاع التجارة المعتمد بالدرجة الأولى على التهريب المعيشي والسياح المغاربة الذين يختارون الثغر المحتل من أجل التسوق. تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبتة المحتل جاء بسبب تضييق الخناق على ممتهني التهريب المعيشي عبر منع مرور السيارات المحملة بالسلع والاكتفاء فقط بالذين يعبرون مشيا على الأقدام بالإضافة إلى عدم السماح بإخراج العديد من السلع نحو الجانب المغربي، كل هذا ينضاف إلى الاختناق المتعمد الذي يعيش على وقعه المعبر منذ حوالي 3 سنوات، الشيء الذي جعل السياح المغاربة يصرفون النظر عن زيارة المدينة لطول مدة الانتظار. وفي هذا الصدد، طالب اتحاد تجار المدينة بتدخل عاجل للسلطات الإسبانية من أجل إعادة الأمور في المعبر إلى ما كانت عليه في السابق وإلا فإن الإفلاس سيضربهم ما سيؤدي إلى انهيار اقتصاد الثغر المحتل المعتمد أساسا على الأموال القادمة من المغرب.