من القصص الغريبة الواردة بخصوص حالات العزل الطبي بالمستشفيات المغربية، ما حدث مع مريض بمدينة بصفرو تعافى من فيروس كورونا، لكنه ظل محتجزا بالمستشفى بسبب ضياع نتيجة تحليلته ورفضه القيام بتحليل آخر قد يكون مصيره الضياع، وفق ما ورد في يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر الجمعة. وقال المريض عماد الدرعاوي، وهو مقاول شاب، في شريط فيديو من قلب وحدة العزل بمستشفى محمد الخامس بمدينة صفرو، أنه يخضع رفقة أربعة من أفراد عائلته للعلاج بالحجر الصحي منذ 31 مارس الماضي، بعد مخالطته هو والده وزوجته لشقيقته وزوجها العائدين من بلجيكا قبل قرار إغلاق المغرب لمطاراته وموانئه منتصف مارس. وبعد أسبوعين من العلاج بدواء الكلوروكين وفق بروتوكول وزارة الصحة ، أظهرت التحاليل الأولية التي خضع لها بمعية أفراد عائلته، تعافيه هو وشقيقته، ولدى إخضاع الجميع لتحليل ثان يوم الجمعة الماضي، تفاجأ عماد بوصول نتيجة شقيقته التي أثبتت خلوها من الفيروس، مقابل ضياع تحليلته التي كانت سلبية، حسب إدارة المستشفى. وساهم قيامه بنشر فيديو على مواقع التواصل، تحدث فيه عن قصته المثيرة، في استنفار مصالح وزارة الصحة، حيث تم العثور على التحليل الضائع في أحد رفوف المختبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات التنفسية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، والذي تم نقله إليه بالخطأ بدل إرساله إلى مختبر فاس. هذا، وتمكن الشاب عماد من مغادرة المستشفى أمس الأربعاء، بعد توصل مستشفى صفرو بالتحليل، في انتظار نتائج تحليلات والده وزوجته وزوج شقيقته التي أحيلت على المختبر المركزي بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، للتأكد من حالتهم الصحية بعد أزيد من 23 يوما من العلاج.