قال نجم منتخب المغرب السابق مصطفى حجي إنه كان معارضا لترشيح المدرب بادو الزاكي، لتدريب المنتخب المغربي، مشيرا إلى أنه فضل اختيار المدرب الحالي رشيد الطاوسي. وأكد حجي في حوار مع “سكاي نيوز عربية” أنه لا يحمل اعتراضا على الزاكي من حيث المبدأ، لكنه يرى أنه لم يكن المدرب المناسب لقيادة المغرب خلال المرحلة الراهنة. واعتبر نجم كوفنتري الإنجليزي السابق أن الطاوسي يستطيع دفع منتخب أسود الأطلسي إلى الأمام، كما وصفه بالأكثر تفهما لعقلية اللاعبين، وقال إنه قادر في رأيه على تقديم ما قد لا يستطيع الزاكي تقديمه. وكشف حجي أيضا عن عدم رضاه عن تولي المدير الفني السابق إيريك غيريتس تدريب المغرب، مشيرا إلى أن غيريتس لم يمتلك الخبرة الإفريقية الكافية، وكذلك خبرة قيادة المنتخبات الوطنية. وأشار إلى أن قرار إقالة المدرب الفرنسي كان ينبغي أن يصدر في لحظة معينة باعتبار أنه ليس على المستوى المطلوب، كما أنه منح فرصة كافية، واستمر لمدة عامين مع المنتخب، دون تحقيق انتصار لافت. واعتبر حجي أن مشكلة المنتخب المغربي حاليا هي هيمنة اللعب الفردي بسبب توافر المواهب في البلاد وعدم تفكير اللاعبين في اللعب بشكل جماعي. وقال: “الجيل الجديد يفكر في نفسه أولا، ويختلف الأمر حين تلعب من أجل راية ودولة ووطن، حيث ينبغي أن تضع كل المشكلات التي تواجهك جانبا، وتلعب من قلبك (..) ومن أجل الدفاع عن اسم الوطن”. ويرى حجي أن تواضع عدد اللاعبين العرب في الدوري الإنجليزي حاليا، مقارنة بأيام مشاركته في الملاعب، يعود إلى تبدل عقلية اللاعبين، باعتبار أن الدوري الإنجليزي يحتاج إلى كثير من الجهد والتضحية، بينما يبحث اللاعبون ليوم عن “كل ما هو سهل”. وارتدى حجي قمصان أندية أوروبية عديدة أبرزها نانسي الفرنسي، وديبورتيفو لاكورونيا وإسبانيول الإسبانيين، وكوفنتري وأستون فيلا الإنجليزيين، والعين الإماراتي. ويتولى حجي منذ 5 أشهر منصب المدرب المساعد بفريق أم صلال القطري، وهو يعتبر ذلك فرصة تتيح له البقاء في مجال كرة القدم التي يعشقها. لكنه لا يخفي حنينه إلى ممارسة كرة القدم، مشيرا إلى أن اللاعب يفتقد الكرة بمجرد الاعتزال ما يجعله يحرص عل مزاولتها كلما أتيحت الفرصة. ووصف حجي تجربته الاحترافية في أوروبا بالمتميزة، مشيرا إلى أنه استمتع باللعب في الدوري الإسباني قبل انتقاله إلى “بريميرليغ”، حيث عاش أجواء رائعة، وتمتع يتواجد جمهور يعشق اللعبة. وقال حجي إن حفاوة استقباله في الملاعب الإنجليزية هي أبرز ذكرياته في الملاعب، خاصة أنه ينتمي إلى أصول عربية، كما أكد أنه لا ينسى مشهد العائلات التي تتوافد على الملاعب بكامل أفرادها، حتى الأولاد حديثي الولادة. واعتبر أن التنبؤ بمن يحصد لقب بطولة “بريميرليغ” لهذا العام أمرا صعبا، لكنه أشار إلى أن أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشلسي تمتلك الفرص الأبرز. كما توقع أن تجمع المباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم بين فريقي ريال مدريد وبايرن ميونيخ.
