خرجت إلى العلن مؤخرا قضية المهاجرة المغربية "حنان الهدار" ذات الأصول الريفية، المقيمة بمدينة "مدريد" ، التي تم منعها من التسجيل في معهد متخصص لتقنيي المختبرات الطبية، لا لسبب غير أنها رفضت خلع حجابها، كما طلبت منها إدارة المعهد الإسباني. حنان، ووفق تصريح لها، حاز انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة على حملة تضامن كبيرة جدا مع قضيتها، كافحت كثيرا قبل أن تصبح ممرضة في مستشفى إسباني، بيد أن الأمور ستتطور بشكل مفاجئ، بعد أن تقدمت للتسجيل بمعهد إسباني متخصص ل"تقنيي المختبرات الطبية"، حيث حملت معها كل الوثائق التي تحتاجها للتسجيل كأي مواطنة مقيمة بإسبانيا تتوفر على الحق في التعليم، غير أن إدارة المعهد كان لها رأي آخر، بعد أن رفضت تسجيلها إلى حين "خلع" حجابها، وهو الأمر الذي رفضته حنان جملة وتفصيلا، قبل أن تقرر خوض معركة لانتزاع حقها في التعليم، من خلال الترافع عن قضيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. حنان لم تسكت وسجلت هذا الفيديو وتحولت قضيتها في إسبانيا إلى قضية رأي عام حازت دعم مناضلين إسبان ومغاربة يكافحون إلى اليوم ضد هذا البؤس الذي نما في أحشاء الديمقراطية الأوروبية في بلاد الجارة الشمالية..