استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ما وصفته ب"إغراق مدينة مراكش بالأزبال وإعادة فتح المطرح القديم الكائن بجماعة حربيل وفشل قطاع التدبير المفوض لقطاع النظافة". بيان صادر عن الفرع توصلت أخبارنا بنسخة منه، تحدث عن مشهد مأساوي غير مسبوق، إذ تحولت أحياء مراكش إلى مكبات عشوائية للنفايات، بكل احياء المدينة. وضع كارثي ينضاف إلى ما تخلفه الأسواق العشوائية وسط السكنيات، والعربات المجرورة بالدواب، في منظر يسيء للمدينة ويتعمد ترييفها أمام أنظار السلطات المحلية والمنتخبة مما يقوض الحق في السكن اللائق. البيان أضاف ان تراكم النفايات نتج عنه أضرار مؤكدة على المستويين الصحي والبيئي، وانبعاث للروائح الكريهة وانتشار الحشرات والذباب في قلب الأحياء السكانية وقرب المرافق الحيوية. وضع - حسب رفاق اتريعي- لا يجسد فشل السلطات المحلية والمنتخبة في تنفيذ التزاماتها في النهوض بالبيئة وضمان استمرارية المرفق العمومي فحسب، ولكنه يكرس الانحباس التنموي الذي تعانيه مدينة السبعة رجال في مختلف المجالات، واحد تجلياتها فشل التدبير المفوض لقطاع النظافة، حيث تم اغراق مراكش في النفايات بشكل ملفت للنظر رغم الميزانية المخصصة للقطاع حيث تحولت الكثير من الأحياء كالعزوزية والمحاميد، المسيرات، دوار العسكر ، ابواب جليز، سيدي يوسف بن علي وجنبات السور التاريخي لمطارح عشوائية رغم وجود عشرات الشكايات من المواطنات والمواطنين دون ان تتحرك الجهات المعنية وتفعل التزاماتها. فرع المنارة مراكش استغرب اقدام شركات التدبير المفوض لقطاع النظافة على تحويل الفضاء المجاور للمطرح القديم لمراكش لمطرح للتجميع والشحن بتراب جماعة حربيل، رغم التصريحات السابقة للجهات المسؤولة حول اطلاق مشروع إعادة تأهيل المطرح واطلاق عملية تشجيره مؤخرا مما يتناقض مع أهداف المشروع ويعيد مجددا الوضع البيئي المتأزم لحي العزوزية، مع اقدام الشركات المستغلة للمطرح العشوائي بجماعة حربيل لإحراق اطنان النفايات وتحول سماء كل من العزوزية والجماعات المجاورة كتامنصورت وواحة سيدي ابراهيم لمجال مغطى بسحب الدخان الناتجة عن عملية الاحراق مع مع يترتب عليه من مضاعفات معاناة الساكنة خصوصا مرضى الحساسية وضيق التنفس.
أصحاب البيان أعلنوا فشل خدمة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمراكش وضياع ملايين الدراهم التي تصرف على شركات وصفوها بالعاجزة عن القيام بالدور الموكول لها، إضافة لغرق مدينة مراكش في اكوام النفايات وتحول شوارعها لمطارح عشوائية امام اعين السلطات المحلية والمنتخبة معلنين تضامنهم مع ساكنة المدينة التي تعاني من تداعيات هذه (الأزمة) على المستويين الصحي والبيئي والحق في السكن اللائق خاصة وأن الوضع تفاقم مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ويطالبون بالتدخل العاجل والفوري لتخليص مدينة مراكش من النفايات المتراكمة وتحول شوارعها لمكبات عشوائية، كما يدعون لاغلاق المطرح العشوائي المقام بجماعة حربيل وفتح تحقيق في فضيحة حرق النفايات عوض نقلها لمطرح جماعة المنابهة الذي صرفت عليه ملايين الدراهم لانجازه ومآل معمل الفرز والتدوير به مع الزام الشركات المفوض لها تدبير خدمة النظافة باحترام شروط نقل الازبال على مثن الشاحنات المخصصة لهاته الغاية، والحرص على تقوية المراقبة بهدف احترام ما ورد في دفتر التحملات وخاصة في مجال الاستثمار في البنيات والاليات والمعدات لتطوير الخدمات والارتقاء بها، مع تغريم الشركات بما يتناسب وعدم احترامها لالتزاماتها وخرقها للاتفاقات ودفتر التحملات وبقدر الضرر الذي تلحقه بالساكنة.
