افتتح أمس السبت الأسبوع الثقافي المغربي بالعاصمة البرتغاليةلشبونة ببرنامج حافل بالأنشطة والتظاهرات الفنية التي تجسد غنى وتنوع ثقافة عريقة. وتقدم هذه التظاهرة الثقافية٬ التي تستمر إلى غاية السادس من يونيو الجاري ٬ معرضا ثقافيا غنيا بالألوان والأصوات المغربية من خلال عروض تتضمن بالخصوص التعليم وتعلم اللغة العربية في البرتغال٬ ومعرضا لصور مدن مغربية تحت شعار "آفاق المغرب" للفنان المصور البرتغالي فاسكو كاسيلو ٬ فضلا عن أمسيات شعرية بالعربية وورشات حول الخط العربي. كما يتضمن برنامج هذا الموعد الثقافي٬ الذي ينظمه "البيت العربي" ومركز الدراسات الإفريقية بجامعة لشبونة٬ بتعاون مع سفارة المغرب في البرتغال٬ حفلات موسيقية وتظاهرات للطهي من أجل اكتشاف أصالة وغنى المطبخ المغربي الشهي الذي يحظى بشهرة عالمية. وأكدت سفيرة المغرب في البرتغال السيدة كريمة بنيعيش ٬ خلال تدخل لها بهذه المناسبة على أهمية هذه التظاهرة الثقافية في تعزيز روابط الصداقة وتعزيز المعرفة المتبادلة بين الشعبين المغربي والبرتغالي. وقالت إن هذه المبادرة تشكل دعوة فعلية للاحتفال بالصداقة البرتغالية المغربية ومعرفة الثقافة وفن العيش في المغرب٬ مشيرة إلى أن هذا الموعد يتيح أيضا الفرصة لاكتشاف مغرب غني بالنكهات والألوان. وأكدت الديبلوماسية المغربية أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا للبرتغال ومعبرا مهما نحو العالم العربي الإسلامي ونحو إفريقيا٬ مضيفة أن الإرث التاريخي البرتغالي - المغربي والقرب الجغرافي والعلاقات السياسية الجيدة هي الآليات التي تحفز على تعزيز التفاهم المتبادل والعلاقات الثنائية. ومن جانبها٬ أشادت مديرة "البيت العربي" السيدة ماريا جواو توماس بتنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تهدف إلى تعريف البرتغاليين بغنى وأصالة الثقافة المغربية. وأضافت أن هذه التظاهرة الأولى من نوعها تشكل أرضية للتبادل واللقاء بهدف تقوية روابط التعاون الثقافي المغربي البرتغالي ٬ كما تشكل فضاء للتعرف على ثقافات البلدين.
