الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك إلى الشعب المغربي بمناسبة ثورة الملك والشعب فيه إدانة موجهة إلى وزير التربية الوطنية و إلى الحكومة التي ينتمي إليها ، على ماقام به من تدمير للمكتسبات التي تحققت في هذا القطاع الحيوي الاجتماعي منذ 1998 إلى غاية 2011 على الأقل . إدانة كذلك على كل التراجعات التي مارسها محمد الوفا بنوع من الأنانية الفارغة والحقد الدفين اتجاه المدرسة العمومية وروادها ، غير مبال بالنهج التدبيري الديمقراطي الذي دشنه المغرب منذ 1998 ،على الخصوص،والذي ينبني على قاعدة التوافق والاشراك والتشارك لجميع الفاعلين المعنيين. بعد الخطاب الملكي انتهت الخرجات والقهقهات وبدأ محمد الوفا يروج بأن كل ماكان يقدم عليه كان ينسق فيه مع محيط الملك !!! كلام غير مقبول تماما ومردود على صاحبه. نحن نساء ورجال التعليم نقول لمحمد الوفا و لعبد الاله بنكيران رئيس الحكومة : لايحق لأي مسؤول عن الشأن العام أن يختبئ وراء الملك أو وراء الدين لكي يفلت من العقاب في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.
نحن في دولة المؤسسات ،كل من فشل في تحمل مسؤوليته يجب أن يغادر المسؤولية احتراما للديمقراطية . لكن كل من ارتبك جرائم في القطاع الذي يدبره مثل ما فعل محمد الوفا لابد أن يقدم للعدالة لكي تقول كلمتها الفصل ؛ لأن مفهوم دولة الحق والقانون تعني بالأساس أن كل مسؤول مارس حقا لايكفله القانون يجب أن يحاسب عليه لكي يكون عبرة لمن يخلفه . وخير ما ننصح به محمد الوفا هو: قم للمعلم وفيه التبجيلا **** كاد المعلم أن يكون رسولا