مباحثات بباريس بين السيد مصطفى الخلفي ووزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية

أجرى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بباريس، مباحثات مع وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية السيدة أوريلي فيليبيتي، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها حاليا لفرنسا.
وأكد السيد الخلفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المباحثات تمحورت حول مسلسل الإصلاحات الذي يعرفه المغرب وتفعيل تصريح إعلان النوايا الموقع في دجنبر 2012 بين الوزارتين في مجالات السمعي البصري، والسينما، والصحافة المكتوبة، والتكوين وحقوق المؤلف.
وأبرز الوزير أن هذه المباحثات مكنت من الاتفاق على أربعة محاور ذات أولوية في إطار تفعيل هذا التصريح، ويتعلق الأمر على الخصوص بالتكوين والتكوين المستمر، ومرافقة التحول الرقمي في المغرب، والحفاظ على التراث والحكامة في مجال الإعلام العمومي السمعي البصري.
وفي مجال التكوين والتكوين المستمر، أكد الوزير أن الأمر يتعلق بالتمكن من الوصول الى تطوير مجموعة من برامج للتكوين والتكوين المستمر بالنسبة لجميع وسائل الإعلام وعلى الخصوص السمعية البصرية.
وأشار السيد الخلفي، في هذا الصدد، إلى مشاريع الشراكة بين المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط ومراكز التكوين الفرنسية مثل المدرسة الوطنية العليا لويس لوميير أو المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت، وكذا تعزيز العلاقات مع المعهد الوطني للسمعي البصري.
وفي مجال التحول الرقمي، أكد السيد الخلفي أنه سيتم التركيز على المساعدة التقنية من أجل تنفيذ عملية الانتقال إلى التلفزيون الرقمي الأرضي في المغرب في أفق سنة 2015، مشيرا إلى اهتمام المغرب بالاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا الميدان.
وبخصوص حماية التراث الثقافي، يتعلق الأمر على الخصوص بتعزيز كفاءات المكتب المغربي لحقوق المؤلف ولكن أيضا باستلهام التجربة الفرنسية في مقاربتها للاستثناء الثقافي بهدف حماية هذا التراث لكي يتمكن من الإشعاع بشكل أكبر عبر العالم.
ويهم آخر محور لهذه الشراكة حكامة وسائل الإعلام العمومية السمعية البصرية وتطوير إطارها القانوني في سياق تطبعه عملية تنفيذ مقتضيات الدستور الجديد للمملكة والتطور السريع للتكنولوجيات.
وأجرى السيد الخلفي، الذي حل بفرنسا أمس الأربعاء، في إطار زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام، مباحثات مع الرئيس المدير العام للمعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري ماثيو غاليت، وسيجري مباحثات أخرى مع الرئيس المدير العام للقناة البرلمانية الفرنسية (إل سي بي) جيرار لوكريك ورئيس مجموعة التلفزيون الفرنسي ريمي بفليملان.
ويرافق السيد الخلفي في زيارة العمل هذه وفد يضم على الخصوص مدير الاتصال والعلاقات العامة عبد الإله التهاني ومديرة الدراسات وتطوير وسائل الإعلام مريم خطوري.
وحل السيد الخلفي خلال هذه الزيارة ضيفا على العديد من القنوات التلفزيونية بالخصوص "فرانس 24" و"أفريكا 24" و"راديو مونتي كارلو الدولية" كما أجرى لقاء مع صحافيين فرنسيين.
وشكلت هذه اللقاءات مع وسائل الإعلام مناسبة للسيد الخلفي للتطرق إلى قضايا مختلفة تهم أوراش الإصلاح التي تمت مباشرتها بالعديد من المجالات برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنزيل الدستور الجديد للمملكة الذي كرس الخيارات الديمقراطية، إلى جانب قضايا أخرى من ضمنها الوحدة الترابية للمملكة.