انطلاق أسبوع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بمقر الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ بإقليم بركان

انطلقت، مساء أمس الخميس بمقر الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ بإقليم بركان، فعاليات أسبوع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي تنظمه الطريقة من 9 إلى 14 يناير الجاري.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الروحية والدينية، الذي جرى بحضور، على الخصوص، عامل إقليم بركان عبد الحق حوضي ومسؤولين وفعاليات محلية وعدد من مريدي الزاوية، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وأداء فقرات من المديح النبوي من قبل المجموعة الوطنية للمديح والسماع للطريقة القادرية البودشيشية.
وتم بهذه المناسبة، التي تابع خلالها الحاضرون شريطا وثائقيا حول عمل الطريقة وأنشطتها من الناحية التربوية والروحية والعلمية والاجتماعية، الإعلان عن إطلاق بوابة إلكترونية رسمية تشكل مصدرا للمعلومة الصحيحة حول الطريقة وأنشطتها بالنسبة لسائر المهتمين بشأنها، وأداة تفاعلية تعكس النبض الحيوي لكافة مريديها داخل الوطن وخارجه.
كما تم بالمناسبة تدشين ضريح سيدي المختار القادري بودشيش، الذي خضع لعملية التجديد والإصلاح، وذلك تزامنا مع الذكرى المئوية لوفاته كقائد مقاومة بني يزناسن في المنطقة الشرقية الذي جاهد في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن إبان الاستعمار الفرنسي.
وقال عبد الصمد غازي، عضو اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هذه السنة يعد احتفاء بقيم الصلاح والإصلاح، مشيرا إلى أن اليوم الأول من هذا الأسبوع خصص للاحتفاء بالقرآن الكريم وتلاوته من خلال تكريم حفظة كتاب الله من خريجي مدرسة الطريقة القرآنية.
من جهته، قال الأستاذ الجامعي راضي إسماعيل إن هذا الأسبوع، الذي تحتفل به الطريقة بمناسبة المولد النبوي الشريف، حافل بالعديد من الأنشطة المتعددة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى المئات من "سلكات" القرآن الكريم التي تتلى بالمناسبة، والصلاة على النبي الكريم بتلاوة دلائل الخيرات للإمام الجزولي وصحيح البخاري وكتاب الشفا للقاضي عياض.
ويتضمن برنامج هذا الأسبوع الاحتفالي بالمولد النبوي الشريف، بالإضافة إلى الجانب التعبدي، أنشطة اجتماعية متنوعة تتمثل في تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات، وعمليات إعذار لفائدة الأطفال والأشخاص المنحدرين من الأسر المعوزة.
وسيكون الجانب العلمي أيضا حاضرا بقوة في الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف من خلال الملتقى العالمي للتصوف المنظم هذه السنة في دورته الثامنة لدراسة محاور ذات الصلة بالتصوف وبناء الإنسان، فضلا عن دورة تكوينية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بحضور علماء وباحثين جامعيين مغاربة وأجانب.
وسيتوج هذا الأسبوع من الاحتفال بمولد خير البرية بتنظيم ليلة روحية ودينية كبرى يحضرها العديد من العلماء والمريدين وتتضمن وصلات من فني السماع والمديح النبوي.