تهنئة من السيد محمد بولعيش، رئيس جماعة اكزناية، بمناسبة الذكرى ال26 لعيد العرش المجيد    مهمة استطلاعية حول دعم استيراد المواشي واللحوم تُواجه مأزقاً سياسياً بالبرلمان    لشكر: "الاتحاد" يُضرب له ألفُ حسابٍ .. ونزاهة الانتخابات تحتاج مرصدا وطنيا    مشروع "تكرير الليثيوم" ينوع شراكات المغرب في قطاع السيارات الكهربائية    نسبة ملء سدود المغرب تستقر عند 36% وتفاوت واسع بين الأحواض المائية    "نسر جرادة" يعود بعد العلاج والرعاية        رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"    "واتساب" يطلق ميزة جديدة تتيح للمستخدمين التحدث صوتيا مع المساعد الذكي "ميتا أي"    موجة جفاف غير مسبوقة تضرب إيران    كينيدي يعيد هيكلة الصحة الأمريكية    "عدو هارفارد" يستهدف جامعات أمريكا    رقم 5 يُكرّس بقاء أكرد في "وست هام"    "حماة المستهلك" يطالبون باليقظة أمام زحف العطور المقلدة في المغرب    توقعات أحوال الطقس الأحد بالمغرب    بيدرو باسكال .. من لاجئ مغمور إلى ممثل يعكس قلق العالم في هوليوود    الملك محمد السادس يهنئ أعضاء المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم على مسيرتهن المتألقة في كأس أمم إفريقيا للسيدات        نيجيريا تحطم حلم تتويج المنتخب النسوي المغربي باللقب الافريقي        الملك محمد السادس يهنئ المنتخب الوطني المغربي النسوي على المسيرة المتألقة في كأس أمم إفريقيا        "مراسلون بلا حدود" تطالب بحماية صحافي مغربي ومصور أمريكي يشاركان في سفينة "حنظلة" لكسر حصار غزة    المغرب مركز القرار الكروي الإفريقي الجديد    حقيقة وفاة ضابط بسجن عين السبع    فيلدا يكشف التشكيلة الرسمية لنهائي كأس إفريقيا ضد نيجيريا    فاجعة..عثور على حارس سيارات جثة هامدة    رسالة تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أسرة المرحوم عفيف بناني والد الدكتور أيوب    نشرة إنذارية... موجة حر من الأحد إلى الثلاثاء بعدد من مناطق المملكة    أكثر من 50 طفلا و30 بالغا يسبحون من المغرب إلى سبتة مستغلين الضباب الكثيف    وزيرة خارجية فلسطين: الدفاع عن القضية الفلسطينية ثابت أساسي في دبلوماسية الملك محمد السادس    لقجع ينفي حسم ملعب نهائي مونديال 2030 ويؤكد: لا قرار دون توافق الدول الثلاث    صحيفة "إلكونفيدينثيال": طنجة وجهة مفضلة للإسبان لصيانة سياراتهم بتكاليف منخفضة        برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس جمهورية المالديف بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني    أخنوش يقود اجتماعا سياسيا يشيد بنجاح الأوراش الملكية وتوازنات الاقتصاد المغربي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد            وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني    "التقدم والاشتراكية": دعم السكن رفع أسعار العقار وحرم محدودي الدخل من اقتناء منازل    شفشاون تمثل المغرب ضمن 11 جماعة إفريقية في برنامج الاقتصاد الأخضر الإفريقي    جامعة "ابن طفيل" تحتفل بتخرج أول دفعة من شعبة الأنثروبولوجيا        وفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني    صحة: اكتشاف "نظام عصبي" يربط الصحة النفسية بميكروبات الأمعاء لدى الإنسان    عصيد: النخبة المثقفة تركت الساحة فارغة أمام "المؤثرين وصناع المحتوى"    سجلماسة: مدينة وسيطية بتافيلالت تكشف عن 10 قرون من التاريخ    أخنوش: تعميم التغطية بشبكات المواصلات حاجة ملحة ولا تقبل التأجيل أو الانتظار    بعوض النمر ينتشر في مليلية ومخاوف من تسلله إلى الناظور    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    المشي 7000 خطوة يوميا مفيد جدا صحيا بحسب دراسة    ما المعروف بخصوص "إبهام الهاتف الجوال"؟        الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملتقى النساء السود بباريس :نعرة إثنية أم خصوصية
نشر في العمق المغربي يوم 03 - 06 - 2017

عرفت مواقع التواصل الإجتماعي و بعض القنوات الفرنسية نقاشا حول ااملتقى النسوي NYANSAPON الذي يزمع تنظيمه شهر يوليوز بباريس التجمع النسوي Mnasi و هو تجمع لنساء فرنسيات سود من جدور إفريقية . و المثير للجدل هو ان التجمع الذي وضع له شعارا (بناء أستراتيجية و تضامن مستديمين) ، خصصت له تلاث اوراش في فضاءات متعددة تلاثة غير مختلطة اي مخصصة فقط للنساء الإفريقيات و ممنوعة على النساء ذات البشرة البيضاء . ستخصص تلاث ورشات للنساء السود فقط . أحداها ستخصص للنساء اللواتي تعرضن للعنصرية و ضحايا الإقصاء . و يبقي الورش الرابع هو الوحيد المفتوح لجميع النساء .الأمر الذي أثاره ؤأحتج عليه ممثل حزب الجبهة الوطنية في المجلس الجهوي لباريس.
مما دفع بعمدة باريس عن حزب الإشتراكي Anne hidalgo للتهديد بمنعه لأنه تجمع أقصائي كما وصفته في تغريدة لها . ولكن منظمات الملتقى لم ترضخن للتهديد و لم تعدلن برنامح الملتقى . مما دفع بالمجلس الجهوي لباريس ان يتخد قرارا بأن تعقد النقاشات المخصصة فقط للنساء السود في فضاءات خاصة وليس في مرافق عمومية.
و لقد اثار تخصيص ورشات لنقاش و مداولة العنصرية خاصة بالنساء السود غضب كذلك بعض الفاعلين و جمعيات مكافحة العنصرية كالرابطة الوطنية ضد العنصرية و اللاسامية، الذين وصفوا هذا التجمع بالدعوة للنعرة الهوياتية والإتنية. و هي إقصاء للنساء البيض اللواتي هن كذاك معنيات بالنضال ضد الأقصاء والعنصرية . وهذا حسب المنظمة هو شكل من أشكال العنصرية ضد البيض .
ولكن المنظمات لهذا الملتقى ينفين عن هذه التظاهرة كل أتهام و وصف لها بالانتصار للأتنية الإفريقية . و بأنها ليست عنصرية لاضد الرجل ولا ضد النساء البيض . وأنما هي فرصة لتلاقي نساء سود كما نجدفي موقع التجمع النسوي الأفريقي Mwasi الذي تأسس سنة 2014 كتجمع غير مختلط لنساء فرنسا السود. حيث يوضح أنه ملتقى لنساء سود المخول لهن وهن فقط معرفة الأدوات لتحريرهن. و كما توضح نصيرة چينيف نصيرة استاذة السوسيولوجية بجامعة باريس و المقربة من التجمع (ليس ضد الرجال و لا ضد باقي المجموعات الأتنية الأخرى . ليس ضد البيض ولكن هؤلاء النساء يردن تاسيس فضاء للتبادل آمن و مطمئن ) . آمن ومطمئن يعني بفاطمة الفرنسية من أصول سينيغالية أنه (من حق النساء السود أن يتدارسن مشاكلهن و قضاياهن كنساء سود بعيدا عن تشويش الأخر ، الذي لا يفهم ولا يستوعب معاناتهن اليومية في مجتمع لا يقبلهن ولا يقبل خصوصياتهن و هويتهن و بشرتهن. وهذا لا يعني عدم وجود مشاكل بعضهن مشتركة مع باقي النساء البيض و غير البيض ).
فيبقى النقاش مفتوحا تقافيا و أجتماعيا ، هل يقبل المجتمع الفرنسي أن تحتفظ الفرنسيات من أصول غير أوربية و من ديانات غير المسيحية ، بحق مدارسة وضعياتهن على ضوء جدور هوياتهن الأصلية بعيدا عن عيون مواطناتهن البيض ، أم أن عليهن أن يشاركهن التفكير و إيجاد الحلول .
ويبقى تساؤل آخر هل الفرنسيات البيض من أصول شمال أفريقيا مسموح لهن بالمشاركة في الورشات التلاثة أم أنهن بيض و لهن الحق فقط في الإستفادة و الحضور في الورشة الرابعة فقط المفتوحة للجميع . و يبقى آثارة الهويات و الإثنيات له حساسية عند الكثير من الفرنسيين ،فلهذا ربما تخلق مثل هذه المبادرات ردود فعل متفاوثة ، قد تكون اقل حدة في بلدان أخرى كبريطانيا و الولايات الأمريكية. فقد يكون هذا خوفا على تقافة و هوية فرنسا الأوربية . وعدم تفبلهم أن فرنسا هي خليط من الهويات و التقافات . و ربما لأنهم يتدمرون من هؤلاء الفرنسيي الأفارقة الذين لا يريدون نسيان جدورهم وثقافاتهم و(يندمجون )كليا مع تقافة موليير .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.