في وقت تعرف فيه أسعار النفط ارتفاعا متواصلا في الأسواق الدولية، أعلنت فرنسا على لسان رئيس وزراءها، جان كاستكس، عن تخصيص مساعدة مالية لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات في البلاد. وتوجه هذه المساعدة، بحسب ما أعلن عنه رئيس وزارء فرنسا، إلى جميع العاملين الذين تقل رواتبهم الشهرية عن 2000 يورو وتصل قيمة المساعدة المالية إلى 100 يورو لكل فرد، وذلك بهدف امتصاص الغضب الشعبي جراء الزيادات المسجلة في أسعار الوقود التي بلغت مستويات قياسية في فرنسا. وستشمل هذه المساعدات نحو 38 مليون فرنسي، حيث سيتم توزيعها بشكل أوتوماتيكي خلال شهر دجنبر القادم. وسبق لوزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أن عبر عن رفض الحكومة لمطلب المعارضة إلغاء الضرائب المفروضة على الطاقة مؤقتا، لتخفيف أعباء فاتورة المحروقات على ذوي الدخل المحدود. وفي المغرب عرفت أسعار المحروقات ارتفاعات مختلفة انعكست على أسعار باقي المواد الأخرى، وبرزت أصوات تنادي الحكومة الحالية التي يقودها عزيز أخنوش، إلى تخصيص دعم للمواد النفطية أو العودة إلى نظام المقاصة. وسبق للحكومة المغربية أن حررت أسعار المواد الطاقية منذ سنة 2015 في عهد حكومة ابن كيران، وهو ما انعكس على اسعار المحروقات التي شهدت ارتفاعا منذ التحرير إلى اليوم.
