جماعة إنزكان تفسخ شراكتها مع مستغل أكبر مركز تجاري بالجنوب (فيديو)

قرر المجلس الجماعي لمدينة إنزكان، فسخ الاتفاقية التي تربط الجماعة بشركة (ب.وس.ش) المستغلة لسوق الحرية الكائن بالمنطقة الجنوبية لمدينة إنزكان، لأزيد من 19 سنة.
وصوت المجلس الجماعي المذكور خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها صباح الإثنين، بالإجماع على النقطة المدرجة في جدول أعمال الدورة، والمتعلقة بإسقاط حق امتياز استغلال سوق "الحرية" الذي يعد أكبر مركب تجاري بمدينة الأسواق والمال الأولى على صعيد الجهات الجنوبية للمملكة.
وفي تصريح خص به جريدة "العمق" قال رشيد المعيفي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة إنزكان، بأن هذا الفسخ حق الجماعة للدفاع عن حقوقها عن التجار، نظرا لكون المرفق موضوع الإتفاقية، يتخبط في جملة من المشاكل منذ 2003، مؤكدا أن الشركة نائلة الإمتياز لم تفي بالتزاماتها، فضلا عن تسجيل باقة من الخروقات داخل هذا المركز التجاري".
وأضاف المعيفي، أن مجلسه المنتخب "تريت بما فيه الكفاية قبل المرور إلى اتخاذ هذا القرار الرامي إلى رد الاعتبار للجماعة، خصوصا وأنه راسل صاحب الشركة المعنية، خمس مرات لحدته على الوفاء بالتزاماته المنصوصة في الاتفاقية، ولم يستجب لها بحجة أنه في عطلة، إلا بعد إدراج نقطة الفسخ في جدول أعمال الدورة الاستثنائية الأخيرة".
وتابع، ذات المسؤول الجماعي قائلا "بأن مجلس جماعة إنزكان سيقوم بسلك جميع المسالك القانونية التي تراها مناسبة ومتابعة جميع حيثيات الملف بدقة، من أجل إرجاع لمدينة إنزكان حقوقها، مشددا في ذات الوقت على أن هذا القرار بعيد كل البعد عن الحسابات السياسية الضيقة".
وكان المجلس الجماعي لإنزكان، قد فوت بناء وتجهيز المركب التجاري "الحرية" لمستثمر محلي، وفق دفتر تحملات وتعاقد بين الطرفين، وذلك من أجل احتضان الأنشطة التجارية غير المهيكلة بالمدينة وتحسين الوضعية الاجتماعية للباعة الجائلين.
وتم تشييد هذه المعلمة التجارية التي تضم أكثر من 1600 محل تجاري، بالإضافة إلى فضاءات لعرض الخضر والفواكه، ومرافق متعددة، سنة 2003، على مساحة تُقدّر ب10 هكتارات بهدف ، غير أنها لم تفتح أبوابها أمام التجار إلا في 1 فبراير من سنة 2016 .
ووفق الاتفاقية الموقعة بين المجلس الجماعي والشركة نائلة الامتياز وكذا كناش التحملات الذي جرى تعديله مرتين، 2005 و2010 ، فإن السومة الكرائية حددت في مبلغ 350 درهما للشهر، غير أن عدد من التجار أكدوا في مناسبات كثيرة، أن سومة كراء المحلات في هذا المرفق الاقتصادي تضاعفت في السنوات الأخيرة بشكل كبير.