ترخي ظاهرة الانتحار بظلالها على بعض مدن الشمال، خلال الأيام الجارية، بعد تسجيل 4 وفيات ناجمة عن الانتحار في ظرف 3 أيام فقط، بكل من تطوانوطنجةوالحسيمة، في منطقة أصبحت تسجل أرقاما مرعبة في حالات الانتحار. البداية كانت مع تطوان التي اهتزت على نبأ العثور على أم مشنوقة حول حبل معلق بشجرة، فيما تم العثور على جثث أطفالها الثلاث داخل منزلهم بأحد دواوير جماعة الحمراء التابعة لقيادة بني حسان، يوم الأربعاء المنصرم. وأمس الجمعة، عاد شبح الانتحار إلى إقليمتطوان، بعدما وضع شخص في عقده السادس حدا لحياته شنقا بإحدى الأشجار، وذلك بدوار يرغيت الواقع بمنطقة "عين الزرقاء" التابعة لجماعة الزيتون. وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن الهالك البالغ من العمر 60 سنة، انقطعت أخباره منذ يومين، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة، تاركا وراءه زوجة و5 أبناء. وبعد إخضاع جثته للمعاينة الطبية بمدينة تطوان، بأمر من النيابة العامة المختصة، ووري الهالك الثرى، اليوم السبت، بمقبرة الدوار. وفي طنجة المجاورة، عثر على جثة شخص في عقده الخامس، أمس الجمعة، مشنوقا بحبل بمنطقة سيدي احساين بجماعة العوامة الغربية ضواحي المدينة، بعدما إعلان ابنه عن اختفائه أول أمس الخميس، عقب خروجه لممارسة الرياضة. ووفق مصادر محلية، فإن الهالك يبلغ من العمر 54 سنة، ترك وراءه زوجته وأربعة أبناء، فيما تم نقل جثمانه إلى مستودع الأموات "دوق دي طوفا" في انتظار إخضاعه لإجراءات البحث القضائي المفتوح من طرف النيابة العامة. وفي إقليمالحسيمة، أقدم شاب على وضع حد لحياته شنقا، حيث عُثر على جثته معلقة بحبل عند سياج محيط بقنطرة سد الجمعة بجماعة تارجيست، وذلك مساء أول أمس الخميس. وعرفت المنطقة استنفارا في صفوف عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية، فيما تم نقل جثة الهالك، إلى مستودع الأموات بالحسيمة، في حين فتحت مصالح الدرك تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت جماعة الحمراء التابعة لقيادة بني حسان بإقليمتطوان، قد اهتزت مساء الأربعاء المنصرم، على نبأ العثور على جثث 3 أطفال صغار داخل منزلهم بأحد الدواوير، فيما تم العثور على جثة والدتهم مشنوقة بحبل حول شجرة قرب المنزل. وأفاد مصدر من عين المكان لجريدة "العمق"، بأن أحد الأطفال لم يمضِ على ولادته سوى بضعة أيام، فيما أكبرهم يدرس لا يتجاوز 8 سنوات، مشيرا إلى أن أحدهم كان ملقى على السرير، فيما اثنان آخران على الأرض. وكشف مصدر "العمق" أن السلطات وعناصر الدرك الملكي عثروا على جثة الأم معلقة بحبل حول شجرة زيتون بدوار حلحالة، فيما كان باب المنزل مغلقا وبجانبه المفتاح. وفي الوقت الذي لا تُعرف فيه بعد أسباب هذه الوفيات، رجح المصدر بأن يكون الأبناء الثلاثة قد توفوا بسبب انتشار الغاز داخل المنزل، فيما أقدمت الأم على الانتحار شنقا بفعل الصدمة. وأمس الجمعة، تم تشييع جثامين الأم وأطفالها الثلاث، بمقبرة الدوار، فيما لا زال الأب يتلقى العلاجات الأولية عقب دخوله في حالة صدمة هستيرية بعد تلقيه خبر الفاجعة، وفق مصادر الجريدة. * الصورة تعبيرية