قررت كندا يومه الأربعاء منح ميدالية « الشجاعة » للمواطن الكندي من أصل مغربي عز الدين سفيان، الذي قضى لدى محاولته نزع سلاح مرتكب المذبحة الشنيعة التي استهدفت المركز الاسلامي الثقافي ومسجد « سانت فوي » لمدينة كيبيك، وخلفت ستة قتلى، في 29 يناير 2017. ويعد عز الدين سفيان (57 سنة وأب لثلاثة أطفال) من بين 123 كنديا سيتم تكريمهم من قبل الحاكمة العامة جولي باييت، "لتميزهم وشجاعتهم وحس الواجب الاستثنائي الذي أبانوا عنه". وكان جثمان الراحل عز الدين سفيان، قد نقل إلى الدارالبيضاء يوم 05 فبراير 2017، حيث نظمت له جنازة مهيبة بالعاصمة الاقتصادية قبل وضعه بمثواه الأخير بإحدى المقابر الكازاوية. وبعث الملك محمد السادس، وقتها برقية تعزية ومواساة إلى أسرة الراحل، إلى جانب برقيات إلى المغاربة الثلاثة الآخرين الذين أصيبوا في هذا العمل الإجرامي، معربا لهم فيها عن متمنياته بالشفاء. وفي صلة بموضوع التكريم، أوضحت الحاكمة العامة، في بيان، أنه سيتم أيضا ، خلال حفل سينظم لاحقا، تكريم أربعة أبطال آخرين في الاعتداء الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، كانوا قد حاولوا بدورهم حماية مرتادي المركز خلال الاعتداء، حسب قائمة تم الكشف عنها اليوم الأربعاء. ويتعلق الأمر بسعيد أنجور ومحمد خبار، اللذين سيحصلان على ميدالية الشجاعة لمحاولتهما مواجهة مطلق النار أثناء الهجوم. كما سيتم منح الميدالية لحكيم شمباز لإنقاذه فتاة صغيرة خلال الاعتداء، وأيمن الدربالي، الذي أربك مطلق النار والذي يعاني من شلل رباعي إثر إصابته بسبع رصاصات خلال الحادث. وتعبر ميدالية الشجاعة التي تم إقرارها سنة 1972 من قبل الملكة إليزابيث الثانية، عن عرفان الأمة الكندية للأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين أو حمايتهم.