كما كان متوقعا و بعد ثمانية أشهر من تعيينه بشكل مؤقت على رأس الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات خلفا للمدير العام السابق، عزالدين منتصر الذي أعفي في أكتوبر 2006، عين جلالة الملك طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، ومبادرة من وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، عز العرب حسيبي، مديرا عاما للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. ويعتبر عزالعرب حسيبي خريج المعهد الوطني للبريد والمواصلات دفعة سنة 1994. و قد استهل مشواره المهني كمهندس دولة داخل وزارة البريد المواصلات حيث تولى العديد من المسؤوليات. و التحق بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إبان إحداثها سنة 1998، كما اشتغل على مجموعة من المواضيع الهامة في قطاع الاتصالات خاصة التقنين ورخص الاستغلال المختلفة. و كان آخر منصبين شغلهما حسيبي، قبل تعيينه مديرا عاما، منصب المدير التقني للوكالة سنة 2006، ثم مدير المنافسة و تتبع العمليات في قطاع الاتصالات بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. و قد عين حسيبي مباشرة بعد إقالة المنتصر بالله مديرا عاما للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالنيابة من قبل مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة و الاستثمار والاقتصاد الرقمي، خلال اجتماع مع لجنة إدارة الوكالة صباح في أكتوبر 2016،. و أنيطت بعزالعرب حسيبي، مدير المنافسة و تتبع العمليات بالوكالة الوطنية، مهمة المدير العام في انتظار تعيين مدير عام جديد خلال الفترة المقبلة. و هو تعيين يدخل ضمن اختصاصات جلالة الملك والذي يتم التصديق عليه خلال أشغال مجلس الوزراء،الأمر الذي تم يوم الأحد الماضي بالقصر الملكي بالدارالبيضاء. إقالة عزالدين المنتصر بالله مدير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات من مهامه جاء على خلفية مجموعة من النواقص التي تمت ملاحظتها فيما يتعلق بقواعد التسيير والتدبير من قبل المهنيين، وكذا العديد من الأخطاء المهنية التي راكمها المنتصر بالله و التي أبانت عن فشل المدير العام في تسيير هذه المؤسسة العمومية التي تشرف على قطاع الاتصالات بالمغرب. فيما كانت ربطت مجموعة من المصادر إقالة المنتصر بالله بالقرار الذي وقعه و الذي حذر فيه اتصالات المغرب بعد رفضها اقتسام البنيات التحتية مع الفاعلين في الاتصالات بالمملكة إنوي و ميدتيل آنذاك.