عاد القيادي في تنظيم "البوليساريو" الانفصالي، مصطفى سيد البشير، لتفجير حقائق جديدة تهم الوضع الداخلي داخل مخيمات المحتجزين بتندوف، بعد اعترافاته السابقة في دجنبر الماضي، بعدم وجود "جمهورية صحراوية"، وأن زعيم التنظيم ابراهيم غالي مجرد لاجئ وليس "رئيساً" كما يدعي. واعترف سيد البشير، الذي يتولى ما يسمى ب"وزارة الأراضي المحتلة والجاليات" داخل التنظيم الإنفصالي "بوجود تمرد على الوضع الحالي بالمخيمات، الذي يقصي الشباب رغم بعض المحاولات الأخيرة الفاشلة لاشراك الشباب دون أي أثر يذكر". وأفاد المتحدث ذاته، وفق ما نقله منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف، بأن "الناس بالمخيمات أغلق أمامها باب المشاركة في تدبير شؤون البوليساريو". واستطرد قائلاً: "إذا كنا نقول أن الجبهة للصحراويين فعلينا أن نفتح الطريق لهم لتدبير أمورهم من أصغر منصب إلى أعلى منصب، أما وإن كنا نريده لأنفسنا فلنا من التمويل الذي يكفينا لأن نعيش به إلى نهاية عمرنا"، في اعتراف صريح على استرزاق عصابة البوليساريو واختلاس المساعدات الإنسانية المقدمة للمحتجزين في تندوف. وأكد مصطفى سيد البشير، أن القيادة الحالية للتنظيم الانفصالي، قامت بالسطو على التنظيم، بقوله: "نحن سطونا على جبهة البوليساريو وسيطرنا كجيل على جميع الوظائف بها، من أقل منصب مسؤولية الى أعلى هرم للسلطة".