أفادتنا مصادرنا الخاصة من مدينة وجدة؛ أن لجنة تحقيق مركزية حلت بمستشفى الفارابي بالمدينة نهاية الأسبوع الماضي؛ وبأن أعضاء اللجنة غادروا المستشفى بعد ست ساعات من التحقيق مع المسؤولين بالمستشفى المذكور وهم في حالة امتعاض، مما اعتبره المتتبعون دليلا على وقوفهم -فيما يبدو- على حقيقة ما ورد في مراسلات نقابية وردت على وزارة الصحة العمومية بشأن الوضع المزري، التي يعيشه قطاع الصحة بالمدينة. ويعيش مستشفى الفارابي واقعا مزريا من حيث الظروف المتردية التي يعمل فيها الأطباء وما يصاحبها من مشاكل يومية أصبحت « حملا لا يطاق » بالنظر إلى الخصاص المهول في الموارد البشرية من ممرضين وأطباء عامين وتقنيي تخدير، وكذا النقص الحاد والعطل الدائم في جل التجهيزات البيوطبية في كل من المركب الجراحي والمستعجلات وفي كل أقسام وأجنحة المستشفى، زيادة على عدم صرف التعويضات عن الحراسة والإلزامية للأطباء عن سنوات 2013، 2014، 2015 و2016 . وضعية زادت من حدة الاحتقان بالمؤسسة الصحية حيث يطالب العاملون به بتزويده بأطباء عامين وتقنيي تخدير وممرضين لحل مشكل النقص الحاد في الموارد البشرية خصوصا بالمستعجلات والمركب الجراحي والإنعاش، وتزويده بمعدات تتماشى مع مهمته كمركز استشفائي جهوي وإصلاح ما يمكن إصلاحه منها، مع المطالبة بالإسراع في صرف التعويضات عن الحراسة والإلزامية لكل الأطباء.