ضمن فعاليات المحطة الأولى من برنامج "مسار الإنجازات" التي انطلقت اليوم السبت من جهة الداخلة وادي الذهب، بحضور حشد غفير بلغ 2500 من مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار، أكدت زكية الدريوش، عضو المكتب السياسي للحزب وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، على المكانة الريادية التي تبوأتها مدينة الداخلة في قطاع الصيد البحري بفضل الرعاية الملكية السامية والاستراتيجيات التنموية الطموحة. وفي كلمتها بالمناسبة، استحضرت الدريوش المحطة التاريخية التي شهدتها مدينة الداخلة سنة 2016، حين أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة النموذج التنموي لجهة الداخلة وادي الذهب، بالإضافة إلى إطلاق استراتيجية "أليوتيس" في عام 2009. وأشارت إلى أن هذه المبادرات الملكية مكنت المدينة من التحول إلى أول قطب وطني لتثمين الموارد البحرية، فضلاً عن كونها أول قطب متخصص في تربية الأحياء البحرية. وشددت عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على الأولويات التي يتبناها الحزب في هذا القطاع الحيوي، حيث أكدت أن الأولوية الأولى تتمثل في المحافظة على الثروة السمكية. وأوضحت أن استراتيجية "أليوتيس" وفرت آليات فعالة لتحقيق هذه الغاية، من خلال دعم البحث العلمي، وتعزيز آليات المراقبة، وتطوير عمليات التثمين، وتنظيم أوراش عمل متخصصة. وفي هذا السياق، أشارت الدريوش إلى أن مدينة الداخلة توفر اليوم أكثر من 35 ألف منصب شغل في الصناعات المرتبطة بالصيد البحري، مما يعكس الأثر الإيجابي لهذه الاستراتيجية على التنمية المحلية وخلق فرص العمل. أما الأولوية الثانية التي ركزت عليها الدريوش، فتتمحور حول العنصر البشري، الذي يمثل صلب البرنامج الحكومي. وأعربت عن اعتزازها بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار لقطاع الصيد البحري، الذي وصفته بالقاطرة الحقيقية لتنمية جهة الداخلة وادي الذهب. وأكدت على مواصلة الجهود المبذولة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحقيق المزيد من الازدهار لهذه الجهة العزيزة على قلوب المغاربة.