أكد خورخي فيلدا رودريغيز، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية، أن المعايير الأساسية المعتمدة في اختيار اللائحة النهائية للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب 2024) تمثلت في الجاهزية البدنية والتنافسية العالية للاعبات داخل أنديتهن خلال الموسم الماضي. وأوضح فيلدا، خلال ندوة صحفية عقدت صباح اليوم الثلاثاء بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بسلا، أن اللائحة الموسعة التي تم الاشتغال عليها ضمت قرابة 100 لاعبة، قبل أن يتم تقليصها إلى 26 لاعبة تم اختيارهن بعناية بهدف تقديم مشاركة مشرفة وتحقيق نتائج إيجابية خلال البطولة القارية. وأشار المدرب الإسباني إلى أن كرة القدم النسوية الإفريقية شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، مؤكدا أنه "لم تعد هناك منتخبات ضعيفة"، وأن معظم الفرق المشاركة تضم لاعبات محترفات ينشطن في بطولات قوية حول العالم. وأبرز فيلدا أن المنتخب الوطني بات يتوفر على مجموعة منسجمة وذات تجربة، وأن الهدف من المشاركة في "الكان" هو ترجمة العمل الكبير الذي تم القيام به طيلة السنوات الماضية، مشددا على الطموح في بلوغ أدوار متقدمة. وأضاف أن لبؤات الأطلس خضن مرحلة إعداد دامت أربعة أسابيع، تخللتها مباريات ودية أمام منتخبات قوية، حيث خسر الفريق أمام الكاميرون بهدف نظيف، وفاز على الرأس الأخضر بنفس النتيجة، قبل أن يختتم استعداداته بانتصار مهم على مالاوي بنتيجة 4-2. وأوضح الناخب الوطني أن الطاقم التقني عمل على إعداد خطط تكتيكية متنوعة، مع التركيز على تعزيز المنظومة الدفاعية، لمواجهة مختلف السيناريوهات الممكنة خلال المنافسة، مؤكدا أن "اللاعبات جاهزات بدنيا وذهنيا لتشريف القميص الوطني أمام الجمهور المغربي". وقد أوقعت قرعة كأس إفريقيا المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جمهورية الكونغو الديمقراطية، زامبيا، والسنغال. وستُجرى أطوار البطولة، المرتقبة من 5 إلى 26 يوليوز المقبل، على ستة ملاعب موزعة بين الرباط (الملعب الأولمبي)، الدارالبيضاء (العربي الزاولي، والأب جيغو)، المحمدية (ملعب البشير)، وجدة (الملعب الشرفي)، وبركان (الملعب البلدي).