وجه أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومنسق الجهة 13، رسائل قوية ومباشرة ل 600 شاب وشابة خلال لقاء جهوي نظمته الشبيبة التجمعية بجهة الشرق يوم السبت 19 يوليو 2025. ركز بيرو في كلمته على أهمية القيم والجرأة السياسية، منتقداً "الركوب على المآسي" ومؤكداً على التزام الحزب بالمشروع الملكي للدولة الاجتماعية. شدد بيرو على أن القيم هي الأساس الذي يبني هوية وشخصية الشباب، لا مجرد المعرفة المتاحة على نطاق واسع. وحث الشباب على أن يكونوا طموحين، يمتلكون فكرهم الخاص، ويعبرون عن أفكارهم بجرأة وشجاعة، دون تقليد من سبقوهم. وفي سياق العمل السياسي، ربط بيرو بين الجرأة والنجاح، مستشهداً بمحمد أوجار كمثال للسياسي الذي حقق مساراً ناجحاً بفضل هذه الصفة. ودعا بيرو الشباب إلى الافتخار بحزبهم، واصفاً إياه ب "القوي والمتماسك" الذي ضرب أمثلة في الوطنية والعمل الميداني. وأكد أن قوة الحزب تكمن في تماسك فريقه بقيادة الرئيس عزيز أخنوش، وهو ما يفتقده البعض في المشهد السياسي المغربي. أوضح بيرو أن الانتخابات ليست غاية بحد ذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق مشروع الحزب لمستقبل البلاد، والذي يتناغم مع الرؤية الملكية السديدة. وأشار إلى مشاريع استراتيجية وهيكلية كبرى مثل ميناء طنجة المتوسط وميناء الناظور، مؤكداً أن دور المواطنين والفاعلين السياسيين هو الانخراط في هذه الرؤية عبر النجاح في الانتخابات لتفعيل مشروع الحزب. ولفت إلى أن الحكومة الحالية، بقيادة التجمع الوطني للأحرار، قامت بتفعيل أسس الدولة الاجتماعية، والحماية الاجتماعية، وإصلاح الصحة والتعليم، مستعرضاً ميزانيات ضخمة خصصت لهذه القطاعات: 33 مليار درهم للصحة، 85 مليار درهم للتعليم، 39 مليار درهم للدعم الاجتماعي، و 340 مليار درهم للاستثمار العمومي. انتقد بيرو بشدة من يسعون إلى "الركوب على المآسي والبؤس"، واصفاً هذا السلوك ب "اغتصاب الحلم وخيانة الضمير" وأخطر سلوك في العمل السياسي. ودعا إلى التعاون لإيجاد حلول للأزمات بدلاً من استغلالها لأغراض سياسوية ضيقة. وأكد أن دور الفاعلين السياسيين هو محاربة هذه السلوكات والخطابات، وزرع الأمل والعمل لتحقيق الكرامة وإصلاح التعليم والصحة، مؤكداً أن هذا ليس من أخلاق التجمع الوطني للأحرار ولا المغاربة عموماً. وفي ختام كلمته، أكد بيرو على تقدير حزب التجمع الوطني للأحرار الكبير للمرأة المغربية، مشيراً إلى أن المجتمعات لا يمكن أن تتقدم بدون دورها الأساسي، وأن الحزب يؤمن بأن المرأة المغربية هي "عماد المجتمع وتستحق أن تتبوأ مراكز متقدمة".