أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت خلال كلمته ضمن الجولة التواصلية "مسار الإنجازات" بمراكش، أن السنة الأخيرة من عمر الولاية الحكومية ستكون مخصصة لاستكمال المشاريع الكبرى وضمان تنفيذ البرامج التنموية لصالح المواطنين، مع الحفاظ على التوازن داخل الحكومة والأغلبية. وذكر أخنوش أن الدخول السياسي الحالي يختلف عن السنوات الماضية، موضحاً أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" يواصل التواصل بشكل دائم مع المواطنين، بعيداً عن المنطق المناسباتي الذي يطبع عمل "الدكاكين السياسية". وأشار إلى أن الدورة الأولى للجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية شكلت نقطة تحول مهمة في مسار الحزب ونجاحه لاحقاً. وأشار إلى جهود الحكومة في مواجهة الإجهاد المائي، من خلال إخراج محطة تحلية مياه البحر بآسفي إلى حيز الوجود، والتي ستزود مراكش بالماء الصالح للشرب قبل نهاية سنة 2026. وشدد أخنوش على أهمية مواكبة النمو السياحي في مراكش، مشيراً إلى تعبئة الإمكانيات لإنجاز توسعة مطار مراكش المنارة لاستقبال السياح في أفضل الظروف، مع استعدادات مكثفة لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025 وتحضيراً لمونديال 2030. وأكد رئيس الحكومة أنه تابع شخصياً آثار زلزال الحوز، مع ترأس 16 اجتماعاً خصصت لدعم الأسر المتضررة، وتقديم مساعدات مالية بقيمة 2.500 درهم لكل أسرة على مدى 17 شهراً، بالإضافة إلى استكمال بناء 51.000 منزل، وتأهيل المدارس والمراكز الصحية والطرق والمسالك القروية. وأوضح أن الحكومة ركزت على إصلاح قطاع التعليم، حيث تحولت 50% من المدارس الابتدائية إلى مدارس رائدة، فيما ستصبح جميع المدارس الابتدائية مدارس ريادة بحلول الدخول المدرسي لسنة 2027، مع تعميم إعداديات الريادة بنسبة 100%، بهدف رفع جودة التكوين لجميع التلاميذ في القطاع العمومي. وأشار أخنوش إلى الإصلاحات المتقدمة في قطاع الصحة، بما في ذلك افتتاح مستشفيات جامعية ومجموعات صحية ترابية، مع الاعتراف بوجود بعض التحديات اليومية، مؤكداً أن الحكومة تعمل على معالجتها مع حماية القطاع العام من فقدان الأطباء لصالح القطاع الخاص. وأبرز رئيس الحكومة أن البرامج الحكومية شملت جميع الفئات الاجتماعية، حيث استفادت 4 ملايين أسرة من الدعم الاجتماعي المباشر، و300.000 أرملة، و11 مليون مواطن من خدمات نظام "أمو-تضامن"، إلى جانب رفع الأجور في مختلف القطاعات، مؤكداً أن العمل مستمر لبناء "مغرب المستقبل" وفق رؤية جلالة الملك وطموحات المواطنين.